
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ22 لاستشهاد المجاهد القسامي ضياء الدمياطي من نابلس، وذلك بعد اشتباك خاضه مع قوات الاحتلال على حاجز الرام، ما أدى لمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخرين.
ميلاد بطل
ولد شهيدنا المجاهد ضياء عارف مروان دمياطي في أحضان أسرة ملتزمة في نابلس، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارس التربية والتعليم في المدينة، وكان من الطلبة المميزين والمحبوبين فيها، ليلتحق بعد انتهاء الثانوية العامة بتخصص المحاسبة في كلية الاقتصاد في جامعة النجاح، إلا أنه لم يكمل تعليمه لظروف المطاردة.
تميز وجهاد
انضم إلى حركة “حماس” والقسام خلال مرحلة دراسته الجامعية الأولى عام 1999، حيث كان من أكثر الشباب الحريصين على المشاركة في جميع فعاليات ونشاطات الحركة.
ونظرا لنشاطه في الجانب الثقافي تم تعيينه رئيس اللجنة الثقافية في الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح، ليشارك في جميع المهام التي كانت ملقاة على كاهل العمل الثقافي، ولتبرز شخصية ضياء الفكرية والجهادية منذ تلك اللحظة.
تأثر الشهيد ضياء بشخصية القيادي والمفكر جمال منصور فجعل منه مثله الأعلى خلال فترة حياته.
صواريخ وعبوات
يعد الشهيد ضياء من أوائل من صنع صواريخ القسام في الضفة الغربية، تحت قيادة الشهيد سائد عواد، وكان من أكثر المجاهدين التزاما بدقة المواعيد، وكان شديد الحب للعمل العسكري المقاوم ضد الاحتلال.
حرص على المشاركة في كل عمل ولو كان صغيرا، ومما عرف عنه سهره الطويل يراقب الاجتياحات المتتالية لمدينة نابلس، وقيامه بصلاة ركعتين قيام قبل أي عملية أو اشتباك.
كانت المشاركة في زرع عدد من العبوات الناسفة لآليات الاحتلال والمشاركة الفاعلة في الهجوم على أي دورية إسرائيلية بالقرب من حاجز حوارة، إضافة للاشتباك العنيف الذي استشهد فيه عند مفرق طيبة بالقرب من رام الله هي من أبرز الأعمال الجهادية التي شارك فيها.
وفي يوم الخميس الموافق 1/10/2002، وأثناء توجه الشهيد لتنفيذ عملية فدائية في القدس، علم الاحتلال بتواجده على مفرق الرام، فأحضر قوة عسكرية حاولت اعتقاله فاشتبك معها الأمر الذي أدى إلى استشهاده، بعد قتل ضابط إسرائيلي وجرح آخريْن.