الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
قال القيادي في حركة “حماس” عبد الرحمن شديد، إن طوفان الأقصى من أعظم معارك شعبنا المجيدة وغير المسبوقة التي خاضتها كتائب العز المظفرة ومعها كل فصائل المقاومة في السابع من أكتوبر ضد الاحتلال المجرم.
وأكد شديد على أن طوفان الأقصى محطة عظيمة من محطات شعبنا في مقارعة ومدافعة المحتل الذي يجثم على أرضنا منذ 76 عاما، ويقيناً سيكون لها ما بعدها على طريق زواله وكنسه عن كامل تراب أرضنا.
وأوضح أن معركة طوفان الأقصى جاءت بعد أن أخذ الاحتلال ومستوطنوه يعربدون في المسجد الأقصى اقتحاما وتدنيسا وسحلا للحرائر، محاولين فرض وقائع تلمودية فيه؛ تمهيدا للسيطرة الكاملة عليه.
وأضاف أن المقاومة قرأت أبعاد مخططات الاحتلال وحكومته الفاشية الرامية إلى حسم الضفة وتهويدها ومضاعفة عدد المستوطنين فيها، إضافة لما يتعرض له الأسرى من جرائم متواصلة وما تعيشه غزة من حصار مطبق ظالم منذ 17 عاما.
وأشار أيضا إلى مشروع التطبيع الذي يهدف إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية، وإضفاء الشرعية على الكيان الصهيوني باحتلاله لفلسطين والقدس، وحمايته بالاتفاقيات التطبيعية التي أصبح يسوق لها باسم “اتفاقيات إبراهيم”.
وأكد على أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا منذ 76 عاما دفع المقاومة لاتخاذ قرار الطوفان الذي أفشل مخططات الاحتلال ومشاريع التطبيع معه، وأوصل رسالة لكل العالم أن شعبنا لن يتنازل عن حقه في أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس، وسيفعل كل شيء من أجل حماية حقوقه المشروعة.
ووصف شديد معركة “طوفان الأقصى” أنها “صفحة مجد ناصعة البياض في سفر شعبنا وأمتنا، من الإعداد إلى التنفيذ، زاخرة بقصص التحدي والبطولة والفداء، الملهمة للأجيال، سيروونها بفخر، ويسطرونها بشغف، ويستحضرونها في معارك الشرف مع الأعداء”.
وأردف: “أثبتت معركة طوفان الأقصى أن الشعوب لا تهزم إذا امتلكت إرادة المقاومة، مهما قلّ العتاد وضعف الناصر من البشر، ومهما بلغت قوة الأعداء وانتفش باطلهم”.
وتابع: “هي مثال معاصر شاخص أمامنا كيف سحقت ثلة مؤمنة مجاهدة فرقة عسكرية بكل عِدادها وعتادها في بضع ساعات، وأوقعتهم بين قتيل وأسير، متجاوزة كل التحصينات والمنظومات الأمنية، السلكية والجدارية ومنظومة الإنذار المبكر”.
وقال إننا بطوفان الأقصى وبكل ثقة أقرب إلى تحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة، وسيعلم قادة هذا الاحتلال النازي أنهم أعجز وأذل من أن يقهروا شعبنا بالقوة أو يكسروا إرادة المقاومة لديه بما يرتكبوه من مجازر وجرائم”.
وأكمل :”بقدر دماء أطفالنا ونسائنا التي سالت في غزة، وبقدر آهات الأسرى، وبقدر آلامنا وآمالنا، وبقدر حبنا لفلسطين والأقصى، سيكون حجم البركان والانفجار القادم في وجه هذا الاحتلال الفاشي”.