تصريحاتسلايد

خاطر: السنوار ارتقى مقداما وبذل دمه وعقله ووقته في طريق المقاومة

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

رثت الباحثة والكاتبة السياسية لمى خاطر، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار، الذي استشهد في صفوف القتال المتقدمة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وقالت خاطر: “حسبه وحسبنا أنهم لم يأخذوه بجهدهم، ولم يباغتوه أو يجدوه بل هو الذي باغتهم ووجدهم، وقضى وهو يتقدم خطوط القتال والفزع الأولى، ممسك عنان فرسه، يبتغى الموت مظانه”.

 

وتابعت بقولها: “قضى الرجل صادقاً مقداماً حتى آخر نفس فيه، فأي حساب هذا الذي تم إغلاقه مع نهج يقدّم هكذا رجال؟ وأي إنجاز هذا الذي يستطيع أعداؤه ادّعاءه؟ وهو قد نفَر إلى مواجهتهم بجسده كله، باستعداده الأقصى، بجعبة الشرف الأكمل، وفي موطن الفخار الأجلّ، وبكل ما يليق بمثله أن يلقى الله عليه، وقد بذل دمه وعقله ووقته وكل سيرته في هذا الطريق”.

 

وذكرت أن “هذه ليست نهايته، إنها ارتقاء فريد.. بداية عروجه للخلود، في جنان الرحمن، وفي وجدان الصادقين وخطوات السائرين إلى المجد، بإذن الله”.

 

وأكدت أن “هذا الرحيل عاصف ومفعم بالعنفوان والدهشة مثل مسيرتك، فائض بالتحدي كلغتك الوحيدة معهم، ممتنع عن المألوف والمعهود كما كنتَ وألغاز سيرتك تستعصي على فهمهم، واحداً بعد الآخر”.

 

وأردفت بقولها: “ما ابتعدتَ عن دويّ أو ردم القذائف يوما، حين هدموا منزلك فجلست على أنقاضه شامخا، وحين كمنت لهم ففاضت روحك من بين الركام.. كنتَ الملتصق دوماً بكل تجليات مبادئك، والعامل بكل كلمة نطقتَ بها، وما أندر أن يجتمع كل هذا في قائد في زماننا”.

 

واستكملت بقولها: “ما كان يعيبكَ أن تقضي في نفق، فهو عنوان فخرنا الأزلي، وهو موطن أنبل رجال الله، لكنك اخترت أن تكون فوق الأرض، قريباً منهم، فيما هم يفتشون عنك في الأعماق ويستقدمون أنظمة التجسس من كل العالم لتدلهم على مخبئك”.

 

وختمت بقولها: “وثبْتَ من عرينك وقتما أردت، بتوقيتك المباغت، كما كان طوفانك، وكانت الخاتمة ليحيى، الرجل الاستثنائي الثاني في مسيرة المواجهة الخضراء، بعد يحيى المهندس، والرجل الذي اقتدى بنبيّ الله يحيى، فأخذ الكتاب بقوة، ومن بعد أمره تزلزل العالم”.

 

ونعت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا جميعا وأحرار العالم رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، مؤكدة أنه “رجل من أنبل الرجال وأشجع الرجال، وكرّس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء”.

 

وأشارت حماس إلى أنه “ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى