أخبارتقاريرسلايد

انتهاكات متصاعدة بحق مسجدي “الأقصى” و “الإبراهيمي”.. حرب دينية يشنها الاحتلال على المقدسات

الخليل – خدمة حرية نيوز

قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن تمادي الاحتلال بإغلاق المسجد الابراهيمي واقتحام المسجد الأقصى يأتي في إطار الحرب الدينية التي أعلنتها الحكومة الأشد تطرفا ضد الفلسطينيين.

وأشارت العواودة إلى أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يستغلون انشغال الإعلام بتغطية العدوان على غزة ولبنان.

وأكدت أن ممارسات الاحتلال وتصعيده يأتي في ظل تواطؤ غربي وصمت عربي يهتم بالتطبيع على حساب المقدسات، مقصرين بالاستجابة لأمر الدين بالجهاد من اجل المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.

وشددت العواودة على أن مسؤولية حماية المقدسات تقع على عاتق كل المسلمين، فلا يعقل بعد ان يتوحد اليهود في حرب دينية ضد مقدساتنا، ويبقى المسلمون متفرقون ويتركون المسؤولية على الفلسطينيين وحدهم.

وأضافت أن منظمة التعاون الإسلامي واتحاد علماء المسلمين يجب أن يعملوا على تدويل قضية حماية المقدسات وعدم السكوت.

ولفتت إلى أن “اليونسكو” تعلم ان هذه المساجد للمسلمين، وأنها من التراث الإسلامي، ومع ذلك تقصر في اتباع المسارات القانونية لحمايتها، فالكيل بمكيالين في كل النواحي في المؤسسات الدولية.

ودعت العواودة أهلنا في الداخل المحتل ومدينة القدس وفي الضفة والخليل تحديدا للرباط في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وعدم تركهما فارغين يواجهان كل مخططات التهويد والهدم، مستدركة: “بل اليوم لم يعد الرباط وحده كافيا بغياب المقاومة بكل الوسائل المتاحة”.

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، المسجد الإبراهيمي في الخليل؛ بحجة الاحتفال بما يسمى عيد “العرش” اليهودي، والذي يصاف اليوم خامس أيامه، ضمن حرب الاحتلال على المقدسات.

كما شهد المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة من ساعات صباح اليوم الإثنين اقتحام أكثر من 1883 مستوطن لباحاته، وأدوا طقوسا تلمودية وصلوات جماعية، في خامس أيام عيد “العرش” اليهودي، وسط حماية إسرائيلية مشددة.

ويتخذ الاحتلال الإسرائيلي سنويًا من مواسم الأعياد اليهودية، فرصة ذهبية لتصعيد عدوانه على المقدسات الإسلامية، وخاصة المسجدين الأقصى بالقدس، والإبراهيمي بالخليل، في محاولات تغيير هويتهما.

وتصاعدت التحذيرات الفلسطينية مؤخرا من مخاطر حدوث انتهاكات غير مسبوقة للمقدسات الإسلامية؛ تزامنا مع موسم الأعياد اليهودية المتتابعة في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وتستمر اقتحامات المستوطنين حتى الخامس والعشرين من أكتوبر، وهو ذكرى السابع من أكتوبر حسب التقويم العبري، حيث انطلقت وقتها معركة طوفان الأقصى والتي كان أحد أسبابها عربدة المستوطنين في الأقصى خلال عيد العرش، وما سبقه من مناسبات عبرية، ومن المتوقع أن يحولها المستوطنون إلى ذكرى بكائية يستبيحون فيها الأقصى.

وإضافة إلى استخدام المستوطنين المتطرفين، تتبع حكومة الاحتلال سياسة تقود إلى زيادة أعداد المستوطنين في القدس وتقليل عدد الفلسطينيين، وتعمل منذ سنوات على تهويد المدينة بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك خلق واقع جديد في الأقصى ومحيطه وأسفله كذلك.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول الاحتلال والمستوطنون فرضها.

وأطلق مرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، نداء لأوسع هبة شعبية صوب المسجد المبارك، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى