نابلس- خدمة حرية نيوز
تواصلت اعتداءات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، في المناطق الجنوبية من مدينة نابلس، بعد ساعات من اقتحام مستوطنين لـ”قبر يوسف”، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة في المكان.
وأقدم مستوطنون على قطع واقتلاع عشرات أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، فيما تمكن مواطنون من الوصول إلى أراضيهم المحاذية لمستوطنة “عيليه”، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم من دخولها.
وتفاجأ المواطنون بقيام المستوطنين باقتلاع وتقطيع العشرات من أشجار الزيتون المعمرة، وخاصة في منطقة “بطيشة”.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة في المكان.
وداهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال عدة مباني في المنطقة الشرقية بنابلس، لتأمين اقتحام حافلات المستوطنين لقبر يوسف بالمدينة، فيما انسحبت أجهزة أمن السلطة من المكان فور وصول قوات الاحتلال.
واستهدف مقاومون جرافة لقوات الاحتلال بعبوة خلال اقتحام بلاطة البلد شرق نابلس، كما وأطلقوا النار صوب قوات الاحتلال في المنطقة.
ويشكّل قبر يوسف الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة من مضايقات واستفزازات باستمرار.
وكانت حركة حماس قد دعت إلى التصدي لهجمات المستوطنين، ومواجهة اعتداءاتهم المتصاعدة بحق المواطنين وأراضيهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأكد القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد على ضرورة التحرك من كافة القوى والحراكات بالضفة لصد هجمات المستوطنين وإرهابهم، والتوحد من أجل ردع عدوانهم على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وقال إن تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين بالضفة والاعتداءات المتواصلة بحق المزارعين وقاطفي الزيتون، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية ونهج التهجير والاستيطان التي تتبناه حكومة الاحتلال المتطرفة.
وأضاف أن تصاعد انتهاكات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال هي محاولات فاشلة وبائسة لترهيب المواطنين ودفعهم نحو التخلي عن أراضيهم لأجل تهويدها وزيادة التوسع الاستيطاني.
وشدد على أن هذه الهجمات لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على التمسك بأرضه والثبات عليها، وستدفعه لمزيد من الصمود والمواجهة والتمسك بخيار المقاومة.
وصعدت مجموعات المستوطنين المتطرفين من انتهاكاتها بحق المواطنين وأراضيهم وثمارهم خاصة مع موسم قطف الزيتون، بحماية قوات الاحتلال، وسط دعوات للتصدي ومواجهة تلك الاعتداءات.