الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
قالت الأسيرة المحررة والناشطة السياسية لمى خاطر، إن الأسيرات الفلسطينيات يعانين منذ أكثر من عام أوضاعا صعبة وقاهرة، وتتصاعد انتهاكات إدارة السجون ضدهن بأشكال عدة.
وأوضحت خاطر أن القمع الممنهج والمستمر يتمثل في اقتحام الغرف والتفتيش الليلي ومصادرة المقتنيات الشخصية، وأحياناً رش الغرف بالغاز وضرب بعض الأسيرات، وإخضاعهن للتفتيش الدقيق المهين، إضافة إلى عزل عدد من الأسيرات وتشديد الإجراءات العقابية في السجن، مع حرمانهن من أبسط الحقوق كالعلاج والخروج للفورة وزيارات الأهل.
وأضافت خاطر أن الاحتلال يتعمد تقنين كميات الطعام، وحاله الاكتظاظ الشديدة داخل زنازين الاعتقال بحيث أصبح يُحتجز في سجن الدامون ضعف طاقته الاستيعابية من الأسيرات.
ونبهت إلى أن ذلك يؤدي إلى تصعيب حياة الأسيرات وضغطها بشدة، إضافة إلى وجود نقص في مواد التنظيف وفي الملابس الأغطية، والعزل التام عن العالم الخارجي.
وأشارت خاطر إلى أن معايير اعتقال النساء من قبل الاحتلال أصبحت واسعة وأهمها حاليا الاعتقال على خلفية الرأي، ولهذا ازداد عدد الأسيرات الإداريات في السجن إضافة إلى التوسع في اعتقال قريبات المقاومين، إما كعامل ضغط عليهم أو كإجراء عقابي.
وأكدت أن الأسيرات اليوم في أمس الحاجة لأن يتم تفعيل قضيتهن إعلامياً وقانونيا وسياسياً لأن الأوضاع القاهرة التي يعانينها غير مسبوقة في تاريخ السجون، ولا شك أن الحرية تظل الحلم والمطلب الأساسي لجميع الأسرى والأسيرات.
يشار إلى أم أكثر من 94 أسيرة في سجون الاحتلال بينهن 30 في الاعتقال الإداري، لكن مؤسسات الأسرى تشير إلى أن أعداداً غير معلومة من النساء اعتقلهن الاحتلال من قطاع غزة.