القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ماجد أبو قطيش، لتكاثف الجهود للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتهويد المدينة المقدسة وتهجير المقدسيين عن أرضهم ومساكنهم، عبر سياسة الهدم والتجريف المتصاعدة.
وقال القيادي أبو قطيش إن سلطات الاحتلال تسعى لتهويد المدينة المقدسة، وتهجير ساكنيها وتصفية الوجود الفلسطيني والعربي والإسلامي في المدينة.
ولفت أبو قطيش إلى أن الاحتلال ومنذ احتلال القدس قائم على سياسات تغيير الطابع السياسي والديموغرافي والاجتماعي والتاريخي للمدينة المقدسة، وإخراجها بطابع تهويدي جديد منفصل عن الواقع التاريخي للمدينة.
وأكد على أن الاحتلال يشنّ حربا ضروسا على المدينة المقدسة، ارتفعت وتيرتها منذ قدوم هذه الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة، وتصاعدت بشكل أكبر بعد السابع من أكتوبر عام 2023.
وشدد على أن المعركة اليوم في القدس هي معركة وجودية، حيث يسعى الاحتلال بكافة مستوياته وسلطاته لإنهاء الوجود الفلسطيني والعربي والإسلامي في المدينة المقدسة.
وأوضح أبو قطيش أن ما يحدث في القدس جزء مما يحدث في الضفة وغزة ويستهدف الكل الفلسطيني في كل مكان، ويستدعي من الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي التكاتف والتوحد في مواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ودعا أبو قطيش الكل الفلسطيني للتحرك العاجل في كافة المحافل الفلسطينية والدولية للتصدي لجرائم الاحتلال وانتهاكاته، التي تستهدف تغيير الطابع الديموغرافي للقدس وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وتصاعدت انتهاكات وجرائم الاحتلال في القدس المحتلة والمسجد الأقصى خلال شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، كما تواصلت حملات الاعتقال وعمليات الهدم والاقتحامات وإطلاق النار، واعتداءات المستوطنين.
وخلال الشهر الماضي، قامت سلطات الاحتلال بأعمال تسوية لأراض في قرية أم طوبا جنوب القدس، دون إبلاغ أصحاب الأراضي، مستندة في ذلك إلى ما يعرف بقانون “تسوية الأراضي الإسرائيلي”، حيث قامت بتسجيل نحو 63 دونمًا من أراضي البلدة باسم “الصندوق القومي اليهودي”، مما يهدد بإخلاء ما يقارب 30 منزلًا يعيش فيها 139 مقدسيا.
واستولى مستوطنون بشكل متزامن على قطعتي أرض في حي الفاروق وحي وادي حلوة في سلوان، بعد تسريبهما من المالك، وقام المستوطنون فور دخول القطعتين، بوضع الكاميرات والأسوار الحديدية والأسلاك الشائكة، إضافة الى تغيير الأقفال.
كذلك أعلنت شرطة الاحتلال، نيتها بناء “مقر أمني” في شارع الواد داخل القدس القديمة، مكون من 3 طوابق، وطالبت الشرطة الجهات المختصة اصدار التراخيص اللازمة للبدء بالبناء.
وتواصلت عمليات الهدم وإغلاق المنشآت في مدينة القدس، ورصد هدم وإغلاق 16 منشأة بشكل كلي أو جزئي، منها 4 منشآت أغلقت لمدة شهر بحجة “تشغيل أو إيواء عمال من الضفة الغربية و 10 منشآت هدمت ذاتيا بشكل قسري بأيدي أصحابها.
كما تواصل توزيع “إخطارات وقرارات الهدم والاستدعاءات للبلدية”، فيما منعت شرطة الاحتلال إقامة “صلاة الجمعة” في خيمة اعتصام سلوان، نتيجة تزايد قرارات الهدم التي تهدد المنازل في القدس عامة وسلوان خاصة، حيث اقتحمت القوات مكان الصلاة ومنعت الوصول اليها وهددت الشبان بالقمع والاعتقال.