الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
أكد مراقبون فلسطينيون، أن الضفة الغربية تشكل خاصرة ضعيفة للاحتلال الإسرائيلي، لأنها منفتحة جغرافيا على جبهتين مهمتين، هما القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل.
وأوضح الباحث في شؤون الاحتلال الإسرائيلي نجيب مفارجة أن “الضفة الغربية منفتحة جغرافيا على المدن المحتلة والمستوطنات، لذلك هي تشكل نقطة ضعف لدى الاحتلال”.
وشدد مفارجة على أن الضفة الغربية لها خصوصية وهي الخاصرة الضعيفة في جسد الاحتلال، وهي منفتحة جغرافيا على جبهتين، ويخشى الاحتلال اشتعالهما وهما القدس والداخل المحتل.
ولفت إلى أن الأهم هو أن الضفة لها خصوصية فيما يتعلق بالمستوطنات المقامة على أراضيها، والتي تجعل هناك تماس قريب بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وذكر أن المستوطنين كانوا لا يجرؤون في السابق على سلك طرق التفافية بسبب كثرة العمليات البطولية، وكان هناك دوريات عسكرية كثيرة لحراسة سيارات المستوطنين.
ونوه إلى أنه رغم محاولات الاحتلال لصهر الوعي وإبعاد الفلسطيني عن المقاومة، إلا أنه ظهرت العمليات الفردية والتي أسماها الاحتلال ظاهرة “الذئاب المنفردة”، مضيفا أن الاحتلال يخشى المقاومة المتصاعدة في الفترة الأخيرة، لأنها ستربك حساباته وتقلب موازينه.
وتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ48 ساعة الماضية، ضمن معركة “طوفان الأقصى”، ووقع 27 عملا ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
ووثق مركز معلومات فلسطين “معطي” 5 اشتباكات مسلحة وعمليات إطلاق نار، و4 عمليات تفجير لعبوات ناسفة، وتصدي لاعتداءات المستوطنين، إلى جانب اندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 15 نقطة بالضفة، وخروج مظاهرتين منددتين بجرائم الاحتلال.
وشهدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تصاعدا نوعيا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبلغ مجموع العمليات 445 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا، ما أدى إلى مقتل 11 وإصابة 98 جندي ومستوطن إسرائيلي بجراح مختلفة.