الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم إن الاحتلال فشل في الرهان على إخضاع الضفة الغربية والقدس المحتلة، فالشعب الفلسطيني ومقاومته لم تتوقف عن مساعيها في نيل الحرية والاستقلال التام.
وأوضح علقم أن الاحتلال ومن شايعه قد راهنوا على إخضاع الشعب الفلسطيني كله وارغامه على التعايش مع الاحتلال والقبول به، وحينما خرجت غزة من هذه المعادلة برغم الحصار الذي فرض عليها لسنوات طوال، صار الرهان على إخضاع الضفة والقدس والداخل الفلسطيني.
وأشار علقم إلى أنه مورست ضد الشعب الفلسطيني أعتى الإجراءات وأقسى الممارسات لتمرير هذا المخطط، مؤكدا أنه وفي كل مناسبة وعلى الدوام اثبت الشعب الفلسطيني أنه عصي على التدجين وغير قابل للإخضاع لا بالعصا ولا بالجزرة.
ولفت إلى أنه حينما تفاخر الجنرال دايتون أمام الكونجرس الأمريكي بأنه استطاع انتاج الفلسطيني الجديد في الضفة الغربية، جاءته انتفاضة القدس أو انتفاضة السكاكين، وتوالت الهبات التي لم تنقطع لتثبت مرة تلو الأخرى أن الشعب الفلسطيني راسخ على ثوابته وفي سعي مستمر لاسترجاع حقوقه ونيل استقلاله وحريته غير عابئ بما يلاقي من عنت وما يبذل من تضحيات في سبيل ذلك.
وبيّن أنه منذ السابع من أكتوبر تصاعدت اعمال المقاومة وبتنا نشهد عمليات نوعية في مواجهة الاحتلال ولعل ما يزيد جذوة المقاومة أكثر في الضفة الغربية أمور ثلاث أولها حجم وبشاعة المجازر التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني في غزة في ظل صمود اسطوري وبسالة منقطعة النظير لشعبنا الفلسطيني ومقاومته.
وإلى جانب ذلك يرى علقم أن ما أسهم في تصعيد المقاومة هو الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى في ظل هذه الحكومة المتطرفة، واعتداءات المستوطنين والعنف المتصاعد من قبلهم في ظل حماية جيش الاحتلال إضافة إلى عدوان الجيش المتصاعد بحق الشعب الفلسطيني.
وقال علقم: “الشعب الفلسطيني وعلى مدار قرن من الزمان منذ الاحتلال البريطاني لم يتوقف عن المقاومة والعمل على نيل الحرية والاستقلال التام وبذل في سبيل ذلك التضحيات العظام ولم يتوقف عن البذل والعطاء، وأثبت في كل مرحلة أنه ثابت على الدرب ومخلص لأصحاب التضحيات”.
