بيت لحم- خدمة حرية نيوز
شرعت مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، بعمليات تجريف واسعة في محافظة بيت لحم، تمهيدا للسيطرة على مساحات شاسعة لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية.
وبدأ المستوطنون بحراثة مساحات شاسعة من أراضي المواطنين جنوب شرق بيت لحم، وتحديدا في مناطق خلايل اللوز وخلة القطن وخلة النخلة، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وتتعرض قرية خلايل اللوز في الآونة الأخيرة لاعتداءات متصاعدة من قوات الاحتلال والمستوطنين، تتخللها مهاجمة منازل المواطنين وإطلاق الرصاص صوبها واقتلاع الأشجار، وكان آخرها نصب مستوطنين بيتا متنقلا فوق أرضها.
وهاجمت عصابات المستوطنين فجر اليوم، مدينة البيرة، وهي ثالث أكبر مدينة من حيث التعداد السكاني في الضفة الغربية، ولها ثقل سياسي، وهي من المناطق التي من المفترض أن تكون تحت سيادة السلطة الفلسطينية وخاصة في الجانب الأمني.
وهاجم مستوطنون منطقة قرديس، وهي في المنطقة الشرقية من البيرة الواقعة على الشارع الالتفافي الذي يطل على عدد من المستوطنات المحيطة بالمدينة شرقا وجنوباً.
وشهد شهر أكتوبر الماضي تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين 1490 اعتداء، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
وأكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن هجمات المستوطنين الممتدة من قرى وبلدات الضفة إلى مدنها، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مدينة البيرة، تصعيد خطير وإجرام جديد يستوجب تصعيد المواجهة والتصدي لهذه الجرائم.
ولفت شديد إلى ضرورة مواجهة جرائم المستوطنين بكل السبل، وردع استباحتهم لجميع مناطق الضفة الغربية بوسائل المقاومة كافة، وتدفيعهم ثمن جرائمهم حتى رحيلهم عن أرضنا.
وقال: “تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين بالضفة والاعتداءات المتواصلة بحق المزارعين وقاطفي الزيتون، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية ونهج التهجير الذي تتبناه حكومة الاحتلال المتطرفة”.
وشدد على أن تصاعد انتهاكات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، لن يزيد شعبنا إلا تمسكا بأرضه وحقوقه، وإصرارا على المواجهة والتصدي والتشبث بخيار المقاومة.