أخبارتقاريرسلايد

إرهاب المستوطنين والاحتلال يدفع سكان جورة الخيل في الخليل للرحيل عنها

الخليل – خدمة حرية نيوز

تواصل إرهاب المستوطنين والاحتلال بحق سكان خربة “جورة الخيل” شرق بلدة سعير شرق مدينة الخليل، ما أجبرهم على ترك مساكنهم تحت التهديد بالقتل وبعد سرقة كل مقدراتهم وإغلاق كافة الطرق المؤدية للخربة.

نفذت مجموعة من المستوطنين خلال الأيام والأسابيع الماضية عمليات هدم في تجمع ، إلى جانب الاستيلاء على محتويات عدد من مساكن المواطنين وإتلافها بالكامل.

وأجبر المستوطنون أصحاب هذه المساكن على الرحيل عنها قسرا قبل نحو أسبوعين، علما أن عددها يزيد عن 15 مسكنا ومنشأة.

وقال المواطن إبراهيم شلالدة من سكان جورة الخيل إنه وعائلته يسكن المنطقة منذ عام 2006، ومنذ تلك اللحظة وهم يواجهون صعوبات كبيرة من اعتداءات المستوطنين وهدم الاحتلال لمساكنهم مرات عديدة، وتهديدات بالقتل.

وأوضح شلالدة أن الاعتداءات بقيت متواصلة حتى السابع من أكتوبر العام الماضي، حيث أغلق الاحتلال كافة الطرق المؤدية للمنطقة، ولم تعد تستطيع المركبات الوصول للمنطقة وصار التحرك والخروج والدخول للمنطقة مشيا على الأقدام.

وأضاف أن الاعتداءات ازدادت بعد ذلك، ومضايقات المستوطنين شهدت تصاعدا كبيرا، إلى جانب سرقة رؤوس الأغنام والتهديدات المتواصلة.

وبيّن أنه في بداية شهر 9 الماضي، اقتحم أكثر من 50 مستوطنا مسلحا وبلباس جيش الاحتلال منتصف الليل وشرعوا بضربهم، وطردوه وزوجته ونجله من المنطقة وسرقوا مواشيهم.

ولفت شلالدة إلى أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه لم تتوقف حتى هذا الحد، فلاحقا اعادوا الاقتحام مرات عديدة وسرقوا جرارات وتنكات مياه، ووحدات طاقة شمسية، فاقدين بذلك كل ممتلكاتهم في المنطقة.

أم خليل، زوجة إبراهيم شلالدة، توضح أنهم ومنذ قرابة 20 عاما سكنوا في جورة الخيل وقد عمروها بعد أن كانت صحراء قاحلة، وزرعوها بالأشجار والنباتات المختلفة، حتى جاء المستوطنون وخربوها.

وأضافت أن المواشي كانت كل حياتنا ولما سرقوها سرقوا حياتنا كلها، حتى أثناء لقاطهم الزيتون حضر المستوطنون ومنعوهم من إكمال قطف الزيتون أو حتى أخذ الحب الذي تم قطفه وبقي على الأرض.

وأكد أهالي المنطقة أنهم علموا بعمليات الهدم فور عودتهم إليها، لتفقد مساكنهم وحاجياتهم التي رحلوا عنها قسرا، بسبب تصاعد اعتداءات المستوطنين بحقهم.

واستولى المستوطنون على ما يزيد على 20 وحدة للطاقة الشمسية وبطارياتها باهظة التكلفة، وقاموا بتدميرها، إلى جانب تدمير محتويات عدة من الملابس والأثاث والنوافذ والأبواب.

وأواخر الشهر الماضي، قام عشرات المستوطنين الذين يرتدون لباسا عسكريا، بسرقة 300 رأس من الأغنام، والاعتداء على الأهالي بالضرب، إضافة إلى الاستيلاء على هواتفهم وتهديدهم بالقتل.

يذكر أن المستوطنين يعتدون بشكل متواصل على أصحاب هذه الأراضي، ويقتلعون عشرات أشجار الزيتون ويسرقونها، في محاولة لتهجيرهم بغية توسيع المستوطنات المذكورة.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال التي تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى