أخبارسلايد

علقم: ممارسات الاحتلال لن تنال من عزم الحركة الأسيرة وعلى الجميع تحمل مسئوليته وتكثيف حراكه الداعم لهم

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم إن الاعتداءات الوحشية على الأسرى والتجويع والإهمال الطبي المتعمد ومحاولات الإذلال والإخضاع وكسر الإرادة بكل السبل والوسائل التي تخطت كل الحدود واشكالها كثيرة جدا كل ذلك تم استخدامه ضد الأسرى.

وأكد علقم أن الاحتلال يستمر في حربه على الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منه الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، الذين يستهدفهم الاحتلال في محاولة لاخضاعهم وكسر إرادتهم والنيل من مكانتهم لدى الشعب الفلسطيني.

وأشار علقم إلى أنه في سبيل ذلك لم يتردد الاحتلال ومن خلال مصلحة السجون التي تخضع مباشرة لسلطة الوزير المتطرف الأهوج بن غفير الذي يتباهى بتحطيم كل القوانين والمواثيق الدولية التي ترعى حقوق الأسرى.

وأضاف أنه من المؤشرات الواضحة على حجم المعاناة والوحشية التي يتعرض لها الأسرى ارتفاع أعداد الشهداء من الأسرى، والذين ارتقى غالبيتهم بسبب ما تعرضوا له من تعذيب بالإضافة إلى عشرات الفيديوهات للأسرى المفرج عنهم والتي تروي تفاصيل رحلة العذاب التي تعرضوا لها.

ووبيّن أنه اليوم يزف شعبنا الفلسطيني شهيدين جديدين من الأسرى ارتقيا في سجون الاحتلال الصهيوني وهما الأسير القائد سميح عليوي من نابلس والأسير أنور اسليم من غزة ليرويا للعالم تفاصيل المأساة وحجم الظلم الذي يكابده شعبنا الفلسطيني دون أن يحرك هذا العالم أي ساكن لنصرته وتخفيف معاناته.

وشدد علقم على أن دماء هذين الشهيدين كما دماء كل الشهداء شاهدة على السكوت المريب لهذا العالم والذي يشير بانحياز ظالم ضد الشعب الفلسطيني وهي تطالب هذا العالم بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه وتقرير مصيره.

وكان قد أعلن صباح اليوم الجمعة عن استشهاد أسيرين بسبب التعذيب والإهمال في سجون الاحتلال، وهما القيادي في حماس الشيخ سميح عليوي من نابلس وأنور اسليم من قطاع غزة.

واستنادا للمعطيات التي توفرت فقد استشهد الشيخ سميح عليوي في 6/11/2024 بعد 6 أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى (أساف هراوفيه) علما أنه كان محتجزا قبل سجن الرملة في سجن النقب، ولم تُعلن إدارة السّجون عن استشهاده رغم أنها ملزمة بذلك.

أما الشّهيد أنور اسليم فقد ارتقى يوم أمس 14/11/2024 خلال عملية نقله من سجن النقب إلى مستشفى (سوروكا)، بعد تدهور طرأ على وضعه االصحيّ.

بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس أن ارتقاء الأسير القائد سميح عليوي من نابلس، والأسير أنور اسليم من غزة شهيدين داخل سجون الاحتلال، هو انعكاس لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى.

وأشارت إلى أن ارتقاء الأسيرين عليوي واسليم استمرار لسياسة القتل البطيء والممنهج بحق الأسرى، عبر الإهمال الطبي وممارسة كل أساليب التعذيب والتنكيل.

ونعت الحركة الشهيدين، وأكدت أن ما يعانيه أسرانا وأسيراتنا داخل السجون والذي أدى إلى استشهاد عدد منهم، يمثل وصمة عار تضاف لمسلسل الاحتلال الإجرامي، ومخالفاته الصارخة لكل القوانين والتشريعات والقيم الإنسانية، وعدم اكتراثه بكل الاتفاقيات الدولية.

وشددت حماس على أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، من قمع وتنكيل وحرمان، يستدعي التحرك العاجل على كافة المستويات لإنقاذهم من حكومة الاحتلال الفاشية الإجرامية التي تسعى بشكل علني لإعدامهم.

ودعت حماس جماهير شعبنا وذوي الأسرى وكافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية لتصعيد جهدها لإسناد الأسرى ودعمهم بشتى السبل وعلى كافة الصعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى