
نابلس – خدمة حرية نيوز
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بهدم منازل فلسطينية في خربة الطويل، شرق عقربا، جنوب شرق نابلس.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت شفويًّا بعض العائلات في خربة الطويل شرق عقربا، بهدم منازلها وبركساته أغنامها ومنشآتها، وأمهلتهم لمدة أسبوع.
وبينت البيدر أن التجمعات البدوية شهدت منذ صباح اليوم، عمليات هدم ومداهمات مركزة، طالت العديد من التجمعات البدوية في الكثير من مناطق انتشارها.
واعتبرت ذلك يأتي في سياق حملة مسعورة، تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، للتضييق على البدو، تمهيدا للعام 2025 الذي يخطط الاحتلال فيه، لبسط سيطرته على المناطق ج في الضفة الغربية.
وشهدت الضفة بداية معركة “طوفان الأقصى” والعدوان الشامل على شعبنا في غزة والضفة والقدس، وضع قائمة بـ 63 بؤرة استيطانية بهدف منحها الشرعية القانونية، وصادرت 52 ألف دونم الإنشاء 29 بؤرة استيطانية رعوية تحت مسمی محميات طبيعية وأراضي دولة.
ونفذت سلطات الاحتلال ومستوطنوه ما يقارب 11449 اعتداء طالت أراضي وممتلكات الفلسطينيين، فيما تم إنشاء 12 منطقة عازلة حول المستوطنات من خلال الأوامر العسكرية بهدف حماية المستوطنات والسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان.
كما قامت سلطات الاحتلال بتجهيز 182 مخططا هيكليا لبناء 23267 وحدة استيطانية على مساحة 14 ألف دونم، وتسوية 11 بؤرة استيطانية وتحويلها إلى مستوطنات معترف بها لدى حكومة الاحتلال.
وعلى مدار العام تقريبًا؛ نجح الاحتلال في السيطرة على مساحات شاسعة من مساحة الضفة الغربية؛ عبر مصادرة مئات آلاف الدونمات وطرد السكان منها؛ مثّلت الجماعات الاستيطانية عنوانا رئيسيا فيها.
وفي 11 نوفمبر الجاري، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه حان الوقت في حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة، لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأضاف سموتريتش أنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة، موضحا أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل.
وتشمل خطة “سموتريتش” نقل السلطات الإدارية في الضفة الغربية من الجيش الإسرائيلي إلى السلطات المدنية للحكومة الإسرائيلية، وتخصيص ميزانيات ضخمة لتوسيع المستوطنات وتدعيم إجراءاتها “الأمنية”.
ويقيم ما يقارب نصف مليون مستوطن في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية وبما لا يشمل القدس المحتلة.