الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قالت الناشطة السياسي سمر حمد إن تصدي المقاومة الباسلة لعدوان الاحتلال في الضفة الغربية ما هي إلا “بيان هام” لهذا المحتل بأن هذا الشعب عازم في المضي قدما في هذا النهج الذي ارتضاه لنفسه حتى ينعتق من هذا الاحتلال.
وأشارت الناشطة حمد إلى أن ما يحصل من تصاعد للمقاومة يؤكد أن وجود الضفة في قلب المعادلة هو وجود مخيف لهذا المحتل.
وأكدت حمد أن كل هذه القبضة الأمنية المشددة لاجتثاث أي بؤرة مقاومة تدل على ان الضفة بمقاومتها قادرة على أن تزلزل هذا الكيان، فالضفة إذا ما دخلت المواجهة كطرف فعال فسيكون لها الوزن الأثقل والزخم الأكبر في المعادلة وكفته راجحة للمقاومة.
وأوضحت حمد أن الاحتلال الصهيوني يستخدم القوة المفرطة ويحاول إحكام قبضته الأمنية على الضفة الغربية المحتلة، خشية تنامي أعمال المقاومة وفقدانه السيطرة عليها.
ولفتت إلى أن شمال الضفة الغربية يشهد تصاعداً في أعمال المقاومة، مما يثير قلق الاحتلال من تمدد هذه المقاومة لتصبح نهجاً عاماً.
وبيّنت أنه في محاولة للسيطرة على الوضع، ينفذ الاحتلال مداهمات مكثفة للمناطق المقاومة، مستخدماً قوة نارية كبيرة بهدف ترهيب المقاومين والحد من تصاعد العمليات.
وأشارت حمد إلى أن الفلسطيني بات يعلم أنه لا خيار له إلا المقاومة والمواجهة مع هذا المحتل حتى الرحيل عن أرضنا وتحرير مقدساتنا.
وذكرت أن شعبنا جرّب مسار التسوية وما يسمى بالسلام والمفاوضات التي لم تجلب سوى تضييع الحقوق الفلسطينية، في المقابل كانت تعطي المحتل الوقت الذي يحتاجه ليصبح كابوسا مخيفا أكثر، وجلبت مزيدا من الاعتقال والتنكيل والاستيطان.
ولفتت إلى ان القيادة الفلسطينية موجودة في أراضي الضفة الغربية المحتلة، لكنها تفتقر إلى السيادة الحقيقية. يدخل “جيش “الاحتلال بعمق إلى المناطق التي يفترض أن تكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، دون أن نسمع أي موقف قوي للدفاع عن المواطن الفلسطيني أو ممتلكاته، رغم التنازلات التي تقدمها السلطة للاحتلال.
وشددت حمد على أنه لا يوجد أمام الفلسطينيين سوى التمسك بالمقاومة وأن يؤمنوا بأن هذه الكف قادرة على مواجهة المخرز، وأن الدم سينتصر على السيف، وبأنها الطريق الوحيدة التي ستفرض كلمتها في النهاية وسيستمع لها العالم كله احتراما لهذا الشعب ولمقاومته.