الشهيد القسامي سامر حسين.. ما هي الوصية ودوافع عملية “أريئيل”
نابلس-خدمة حرية نيوز:
أب لخمسة أطفال، وإمام مسجد عينبوس، هو الشهيد القسامي سامر سامر محمد أحمد حسين (46 عامًا)، منفذ عملية إطلاق النار البطولية التي استهدفت حافلة للمستوطنين ومركبة عسكرية قرب مستوطنة “أريئيل” الجاثمة على أراضي المواطنين في نابلس.
تمكن القسامي حسين من إصابة تسعة إسرائيليين بينهم أربعة جنود ثلاثة منهم بجروح خطرة، قبل أن يرتقي شهيداً.
دوافع العملية
بمجرد نشر صورة منفذ عملية “أريئيل” تعرف أهالي عينبوس على الشهيد، فهو إمام مسجد عينبوس الرجل المتواضع البسيط الذي يعيل أسرة من سبعة أفراد.
يقول شقيقه سمير، إن الشهيد سامر رجل بسيط ومتواضع، وهو يعمل إضافة إلى كونه إمام مسجد، في الأعمال الحرة للإنفاق على أسرته التي تضم سبعة أفراد، مشيراً إلى أنه منذ صغره كان متديناً وملتزماً أداء الصلوات جماعة.
ويتابع: “كغيره كان سامر يعيش قهراً وألماً كبيرين على ما يجري في قطاع غزة، ولبنان أيضاً”
وصية الشهيد
قبل تنفيذه العملية البطولية واستشهاده بعث القسامي سامر حسين رسالة إلى زوجته يوصي فيها بالاهتمام بالأبناء، وحثهم على التزام الصلاة وقراءة القرآن.
وسبق أن تعرّض الشهيد القسامي سامر حسين عام 2003 للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى نحو عشرين شهراً، كذلك اعتُقل مرتين على الأقل لدى أجهزة أمن السلطة، بتهمة الإنتماء إلى حركة حماس.
ابن القسام
وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، العملية وزفت منفذها المجاهد سامر حسين، وقالت إن “كل القرارات التي كتبت بحبر الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تستهدف بها الضفة الغربية ستدفع ثمنها دماً مسفوكاً من أجساد الجنود والمغتصبين”، مشيرةً إلى مخططات الاحتلال التهويدية الاستيطانية، التي تستهدف أراضي الضفة الغربية مباشرةً.
كما أكدت حركة حماس، اليوم أن عملية إطلاق النار البطولية، هي ردٌّ طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة، وحرب الإبادة الوحشية في غزة، وهي تأكيد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة المحتلة، على المضيّ في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي.
وقالت حركة حماس إن تصعيد هذه العمليات البطولية في الضفة المحتلة، يثبت مجدداً أن كافة مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني، أو كسر إرادة المقاومة لديه، أو تهجيره عن أرضه ودياره، عبر مجازر وحشية في غزة، واقتحامات ومداهمات وحصار في الضفة والقدس؛ ستتحطّم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وشبابه الحرّ الأبي.