
نابلس – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مروان الأقرع إن المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة يحيى أمام واقع خطير وتحدي وجودي في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، ولا بد من وقفة جادة من الجميع للتصدي لمليشيا المستوطنين الذين عاثوا فسادا وخرابا في المنطقة.
وبيّن الأقرع أنه ومن جديد وللمرة الثالثة خلال شهر تهاجم مليشيا المستوطنين بلدة بيت فوريك، وهذا يدل على اصرارهم على تنفيذ مخططاتهم التي أعلنوا عنها على الملأ، والمتمثلة بمخططات التهجير والضم والاستيطان.
ولفت إلى أن منطقة جنوب نابلس تشهد هجوما مستمرا من مليشيات المستوطنين الذين هاجموا بلدة حوارة في السنوات الماضية عدة مرات؛ خربوا ودمروا واحرقوا البيوت والسيارات وفي صبيحة هذا اليوم عادوا إلى تكرار افعالهم .
وأوضح أنهم قاموا بمهاجمة قرى المنطقة أكثر من مرة وأحرقوا الممتلكات ومنعوا المزارعين من قطف الزيتون، ومازالت مناطق واسعة المزارعين غير قادرين على الوصول أراضيهم، وقام المستوطنون أيضا بسرقة أشجار الزيتون وصادروا الكثير من أراضي المنطقة.
ودعا الأقرع المستوى الرسمي المتمثل بالسلطة الفلسطينية للانحياز الى مواطنيها الذين تتلقى أجهزة الامن رواتبها من جيوب المواطنين دافعي الضرائب، وأن تدافع عنهم.
كما طالب الأقرع البلديات والمجالس المحلية والفصائل ان تشكل لجان للحماية وتكون جاهزة لكل طارئ وان يكون هناك توعية للمواطنين الفلسطينيين لخطورة ما يجري وانه يجب أن يكون هناك مشاركة من الجميع للدفاع عن الأرض والممتلكات.
وهاجم مستوطنون صباح اليوم الأربعاء، منطقة الكنتري المحاذية لمستعمرة “يتسهار” على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس وأحرقوا منزلا ومركبتين.
والتهمت النيران المنزل الذي يعود للمواطن تيسير أحمد عودة بشكل كامل، حيث تمكن أصحابه من الخروج منه قبل أن تطالهم النيران، فيما كانت قد تعرضت ذات العائلة لهجوم سابق من المستوطنين أصيب خلالها أحد أفرادها بجراح في رأسه.
وجددت عصابات المستوطنون فجر اليوم هجماتهم الفاشية على حي الضباط في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وأحرقت منزلاً بما فيه من مركبات.
وأطلق أهالي الحي المستهدف، نداءات استغاثة لأهالي القرى المجاورة للتصدي للمستوطنين والمساعدة في إخماد النيران، كما صدحت مساجد بيت فوريك بالتكبيرات للتصدي لهجوم المستوطنين وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وتشهد بيت فوريك مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال التي تواصل اقتحام البلدة، مع بيت دجن المجاورة والتي تتعرض لهجمة استيطانية تستهدف مصادر مزيد من أراضي المواطنين
وسبق أن أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، على ضرورة ردع المستوطنين في الضفة الغربية، وصد اعتداءاتهم المتصاعدة التي طالت المساجد والمنازل وقاطفي ثمار الزيتون.
وقال شديد، إن ما يرتكبه المستوطنون في الضفة من جرائم وانتهاكات، ترجمة عملية لتوجهات ومخططات حكومة الاحتلال المتطرفة، ووزرائها أمثال “بن غفير” و”سموترتيتش”.
وأضاف أن تجرؤ عصابات المستوطنين على المساجد، وانتهاك حرمات البيوت وحرق ممتلكات الفلسطينيين، يستدعي تحركاً شعبياً ورسمياً عاجلاً يضع حد لتلك الجرائم ويفشل نوايا الاحتلال بتهجير المواطنين وخاصة من القرى القريبة للمستوطنات