
جنين – خدمة حرية نيوز
أقامت كتائب الشهيد عزالدين القسام في مخيم جنين عرضا عسكريا في ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الـ37، مؤكدة على مواصلة النضال والمقاومة حتى تحرير فلسطين.
وجابت مجموعة من المقاومين من كتائب القسام شوارع مخيم جنين بعرض عسكري، مؤكدين مواصلتهم حرب الدفاع عن المخيم في وجه الاحتلال وأعوانه، كجزء من حرب التحرير حتى الوصول للقدس والمسجد الأقصى.
ويأتي العرض العسكري لكتائب القسام في ظل استمرار أجهزة امن السلطة حصارها للمخيم ومحاولتها دخول المخيم، وإطلاق النار على منازل المواطنين، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفل، والقائد في كتيبة جنين يزيد جعايصة.
وتحاصر أجهزة أمن السلطة مخيم جنين من الخامس من ديسمبر الجاري، بهدف نزع سلاح المقاومة ورضوخاً لمطالب الاحتلال، تزامن ذلك مع حصار فرضته أجهزة السلطة على المستشفيات في جنين، لاعتقال المصابين من المخيم.
وأفادت مصادر محلية ان مشافي مدينة جنين تشهد انتشارا مكثفا لأجهزة أمن السلطة، فيما اصبح مشفى جنين الحكومي منذ اللحظة الأولى لحصار المخيم ثكنة عسكرية لأمن السلطة والتي تستخدم مبانيه في إطلاق النار على المخيم ومنازل المواطنين.
اقتحام المشافي واتخاذ بعضها ثكنات عسكرية عرّض حياة المواطنين في المشفى للخطر في انتهاك خطير للقوانين والمواثيق الدولية التي تدعو لتجنيب المشافي والمؤسسات الطبية للاشتباكات وتحرّم دخولها بالسلاح.
وتتواصل الردود الفصائلية الرافضة لجرائم أجهزة السلطة وممارساتها القمعية في مخيم جنين، وسط مطالبات للتصدي لأفعالها المشينة والمشبوهة التي تقوم بها هذه الأجهزة، وضع حد لهذه الخطيرة الكبيرة التي تهدد النسيج المجتمعي والوطني.
واستنكرت حركة “حماس”، استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، والتي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكف يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا.
وأكدت الحركة أن استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين والذي يتنافى مع كافة قيمنا وأعرافنا، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير.
كما دعت الفصائل والقوى الوطنية وكل مكونات الشعب الفلسطيني، ومؤسساته القانونية والحقوقية لاتخاذ موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي.
كما دعت قيادة السلطة للجم سلوك أجهزتها والوقف الفوري والتام عن كافة هذه الاعتداءات المشينة، والإسراع بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها، وتصحيح بوصلتها الأخلاقية والوطنية نحو خيار الوحدة والمقاومة لردع الاحتلال وصد عدوانه.
وكلن الحراك الشبابي في الضفة الغربية، قد دعا إلى المشاركة في مظاهرات الغضب، رفضا لممارسات أجهزة السلطة القمعية وجرائمها في مخيم جنين.
وأكد الحراك الشبابي أن ممارسات السلطة القمعية تنتهك كرامة الإنسان الفلسطيني، وتستبيح دماء شعبنا الصامد، مشيرا إلى أن مظاهرات الغضب تأتي ردا على جرائمها المتواصلة في مخيم جنين