تصريحاتسلايد

علقم: السلطة في الضفة لا تستطيع التحرك إلا بتنسيق مسبق من الاحتلال

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم، إنّ السلطة في الضفة الغربية لا تستطيع أن تتحرك إلا بتنسيق مسبق من الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الذي يملك الأمر هو الاحتلال والإدارة الأمريكية.

 

وأوضح علقم أن “الاحتلال والإدارة الأمريكية هما من يسيطرا على المشروع الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية، لذلك نحن بحاجة اليوم إلى برنامج وطني فلسطيني بقرار داخلي وحوار فلسطيني لا يتدخل فيه أي أحد”.

 

وأكد على ضرورة أن يكون القرار الفلسطيني والبرنامج الوطني مستند على قاعدة الثوابت الفلسطينية، منوها إلى أن الوثيقة المعتقلة بلجنة الإسناد التي وافقت عليها الفصائل وفي مقدمتها حركة حماس، كانت نوعا من التأسيس لبرنامج وطني واحد وموحد لجمع الجميع على قاعدة الثوابت الفلسطينية.

 

وذكر أن الرفض الأمريكي ورفض الاحتلال أدى إلى رفض السلطة ورئيسها لهذا المشروع، ولهذه الوثيقة ولهذا الاتفاق، مضيفا أن “هذا ليس الاتفاق الأول الذي يتم رفضه بإملاءات أمريكية”.

 

وتابع قائلا: “ما نحتاجه الآن هو وحدة حقيقية وبرنامج حقيقي ينسجم مع طموحات وآمال الشعب الفلسطيني، بعيدا عن أي فئوية وحزبية أو مطالب شخصية وبعيدا عن لغة التخوين والإقصاء ومصادرة القرار الفلسطيني وحجبه في زاوية واحدة لا تمثل الكل الفلسطيني، والشارع الفلسطيني زاخر بالكفاءات التي لا يؤخذ لها رأي”.

 

يشار إلى أن أجهزة السلطة تحاصر مخيم جنين، بهدف نزع سلاح المقاومة ورضوخا لمطالب الاحتلال، إلى جانب محاصرة المستشفيات في المدينة، لاعتقال المصابين من المقاومين.

 

وتتواصل الردود الفصائلية الرافضة لجرائم أجهزة السلطة وممارساتها القمعية في مخيم جنين، وسط مطالبات للتصدي لأفعالها المشينة والمشبوهة التي تقوم بها هذه الأجهزة، وضع حد لهذه الخطيرة الكبيرة التي تهدد النسيج المجتمعي والوطني.

 

واستنكرت حركة “حماس”، استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، والتي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكف يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا.

 

وأكدت الحركة أن استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين والذي يتنافى مع كافة قيمنا وأعرافنا، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى