نابلس – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع أن ما قامت به قوات الاحتلال من جريمة نكراء في بلدة طمون اسفرت عن ارتقاء طفلين لم يتجاوزا العشر سنوات وشاب في من منطقة بعيدة عن ساحة الاشتباكات والمواجهات، يدل بوضوح أن الفلسطيني مستهدف لأنه فلسطيني بغض النظر عن كونه مقاوم أو مدني أو عن عمره وجنسه، حتى الأطفال منهم.
ولفت الأقرع إلى أن هذا الهجوم الثاني على البلدة خلال 48 وأسفر عن ارتقاء خمسة فلسطينيين، واستخدم فيه الطيران المسير، ما يدل على إجرام جيش الاحتلال وعمق المأزق الذي وقعت فيه قواته في الضفة الغربية التي حاولت كل الطرق من اجل القضاء على المقاومة وفشلت.
وشدد الأقرع على أن هذه الجريمة النكراء لا يجب أن تمر مرور الكرام، داعيا الكل الفلسطيني أن يعي أن السكوت عنها سوف يشجع جيش الاحتلال على الإقدام على المزيد من الجرائم التي سوف تطال الجميع، لأن الفلسطيني اليوم اصبح مستهدفا في بلده وارضه وداخل منزله.
وأوضح أنه لم تكتفِ قوات الاحتلال بقتل الأطفال العزل في ساحة بيتهم، بل إنها ادعت بكل بجاحة أنها استهدفت خلية للمقاومة بقصفها ونجحت في القضاء عليها.
وأكد أن هذا الاستهتار الصهيوني بالدم الفلسطيني سببه ضعف ردود الأفعال على جرائم سابقة استهدفت الأطفال والنساء، وانحراف البوصلة عند البعض الذين أصموا آذانهم وأغلقوا أعينهم عما يجري.
وكان قد استشهد طفلين وشاب، صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة طمون جنوب شرق طوباس، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، واحتجز الاحتلال جثامين الشهداء.
وأفادت مصادر عائلية أن الطفلين وحيدان لعائلتيهما، والشهداء هم الشاب آدم خير الدين بشارات (23عاما)، والطفل رضا علي بشارات (8 سنوات) والطفل حمزة عمار بشارات (10 سنوات).
فيما أعلن صباح اليوم، عن استشهاد المجاهد عبد الرحمن محمد عيد بني عودة (٢٤ عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها يوم أمس بقصف الاحتلال في بلدة طمون، ورفضت قوات الاحتلال الإفصاح عن هوية المصاب حتى أعلنت عن استشهاده اليوم.
وفي وقت سابق من فجر أمس الثلاثاء، أعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب سليمان مصطفى قطيشات (18 عاما) جراء استهداف الطيران المسير مجموعة من الشبان في طمون.
وكان قد دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي إلى مواجهة تصعيد وقصف الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتكررة في الضفة الغربية.
وأكد مرداوي أن قصف طائرات الاحتلال بشكل متكرر لبلدة طمون جنوب طوباس، يأتي في سياق الجرائم الإسرائيلية المتزايدة وحرب الإبادة ضد شعبنا، مضيفا أن ذلك يستدعي توسيع رقعة العمليات النوعية للجم الاحتلال والمستوطنين.
ونعى الشهداء الذين ارتقوا اليوم الثلاثاء، بعد قصف طائرات الاحتلال المسيّرة لمنزل في بلدة طمون، منوها إلى أن دماءهم ستنير طريق الحرية وستشق الدرب نحو التحرير بإذن الله.
وأشار إلى أن عدوان الاحتلال يطال الأطفال والمدنيين، مشددا على أن منع الطواقم الطبية من الوصول لأماكن القصف لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء، جريمة كبيرة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الوحشي.