
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
شيّع أهالي بلدة طمون، مساء اليوم الأربعاء، جثامين 3 شهداء بينهم طفلين وجميعهم أبناء عمومة، استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدفهم صباح اليوم في باحة منزل عائلتهم في البلدة.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى التركي بطوباس باتجاه بلدة طمون، حيث ألقت عائلة الشهداء نظرة الوداع عليهم، قبل الصلاة عليهم ومواراتهم الثرى في مقبرة البلدة.
وشاركت جماهير حاشدة بتشييع جثامين الشهداء، وسط هتافات غاضبة داعية للثأر وتصعيد المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني، ووسط هتافات بيعة للمقاومة.
وسلمّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء الشاب آدم خير الدين بشارات (23 عامًا)، والطفلين رضا علي بشارات (8 سنوات) وحمزة عمار بشارات (10 سنوات)، لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، بعد احتجازهم لعدة ساعات عقب استشهادهم بغارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم.
وكان قد استشهد طفلين وشاب، صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة طمون جنوب شرق طوباس، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، واحتجز الاحتلال جثامين الشهداء.
وأفادت مصادر عائلية أن الطفلين وحيدان لعائلتيهما، والشهداء هم الشاب آدم خير الدين بشارات (23عاما)، والطفل رضا علي بشارات (8 سنوات) والطفل حمزة عمار بشارات (10 سنوات).
وادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف خلية مسلحة كانت تزرع عبوة ناسفة، لكنه لاحقا تراجع عن روايته عقب الإعلان عن أن الشهداء هم طفلين لا تتجاوز أعمارهما العشر سنوات إضافة لابن عمهما.
فيما أعلن صباح اليوم، عن استشهاد المجاهد عبد الرحمن محمد عيد بني عودة (٢٤ عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها يوم أمس بقصف الاحتلال في بلدة طمون، ورفضت قوات الاحتلال الإفصاح عن هوية المصاب حتى أعلنت عن استشهاده اليوم.
وفي وقت سابق من فجر أمس الثلاثاء، أعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب سليمان مصطفى قطيشات (18 عاما) جراء استهداف الطيران المسير مجموعة من الشبان في طمون.
وكان قد دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي إلى مواجهة تصعيد وقصف الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتكررة في الضفة الغربية.
وأكد مرداوي أن قصف طائرات الاحتلال بشكل متكرر لبلدة طمون جنوب طوباس، يأتي في سياق الجرائم الإسرائيلية المتزايدة وحرب الإبادة ضد شعبنا، مضيفا أن ذلك يستدعي توسيع رقعة العمليات النوعية للجم الاحتلال والمستوطنين.
ونعى الشهداء الذين ارتقوا اليوم الثلاثاء، بعد قصف طائرات الاحتلال المسيّرة لمنزل في بلدة طمون، منوها إلى أن دماءهم ستنير طريق الحرية وستشق الدرب نحو التحرير بإذن الله.
وأشار إلى أن عدوان الاحتلال يطال الأطفال والمدنيين، مشددا على أن منع الطواقم الطبية من الوصول لأماكن القصف لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء، جريمة كبيرة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الوحشي.