
جنين – خدمة حرية نيوز
شهدت مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم الخميس، حدادا وإضرابا شاملا لكافة مناحي الحياة، لليوم الثاني على التوالي اجلالا واكبارا لأرواح الشهداء في قصف الاحتلال لمخيم جنين الليلة الماضي.
وانطلقت دعوات شبابية ومحلية للحشد والمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الأبطال الذين ارتقوا على أرض مخيم البطولة والفداء مخيم جنين.
وكانت فصائل العمل الوطني والإسلامي وقوى المقاومة في جنين، قد أعلنت استمرار الإضراب الشامل في كافة مناحي الحياة اليوم الخميس رفضا لاستمرار المجازر بحق شعبنا الفلسطيني في جنين ومخيمها وريفها، وتنديدا بجرائم الاحتلال وارتقاء الشهداء نتيجة لجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وقالت الفصائل إنه وفي الوقت الذي نزف به لشعبنا دخول اعلان الإتفاق ووقف الدمار والقتل بحق شعبنا الأعزل حيز التنفيذ في غزة الحبيبه يصر الاحتلال الإسرائيلي على استمرار جرائمه المتواصلة.
كما انطلقت دعوات شبابية للحشد والنفير للمشاركة الحاشدة في تشييع شهداء جنين ومخيمها، ولفك الحصار الذي تفرضه السلطة على المخيم منذ 43 يوما.
وارتقى 6 شهداء الليلة الماضية جراء الغارة على حارة الدمج في مخيم جنين، والشهداء هم محمد يونس عرعراوي (٣٣ عاماً)، وأحمد ياسين عرعراوي (٣٧ عاماً)، ومحمود أحمد فياض (٢٢ عاماً)، وأسامة عبد الكريم أبو دروبي (٢٦ عاماً)، ومصطفى محمد فياض (٢٦ عاماً)، وعوض صبحي أبو زيد (٢٧ عاماً).
وأطلقت أجهزة أمن السلطة النار تجاه الشبان بمحيط جامع الأسير في مخيم جنين، خلال توجههم إلى مكان الغارة، كما عرقلت عمل سيارات الإسعاف والإطفاء في المخيم ومحيطه.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت أول أمس غارة على مخيم جنين، إدت إلى استشهاد 6 فلسطينيين بيهم طفل، بينهم 4 مقاومين من كتائب القسام.
ويأتي قصف الاحتلال مخيم جنين في الوقت الذي تواصل فيه أجهزة أمن السلطة حصار المخيم منذ 43 يوما في عملية عسكرية لتصفية المقاومة والقضاء عليها.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري 2025 إلى 23 شهيدا، بينهم 17 شهيدا في قصف لطيران الاحتلال لمخيم جنين وبلدة طمون في طوباس.