أخبارسلايد

الذكرى الـ29 لاستشهاد القسامي أحمد أبو سيف من الخليل

الخليل- خدمة حرية نيوز
توافق اليوم الذكرى الـ29 لاستشهاد البطل القسامي، أحمد سليمان أبو سيف، من قرية السموع قرب الخليل.

المولد والنشأة
ولد الشهيد أحمد سليمان أبو سيف في بلدة السموع إلى الجنوب من مدينة خليل الرحمن، ونشأ في أسرة مناضلة وتربى التربية السليمة على طاعة الله وحب رسوله وطاعة الوالدين والانتماء للوطن، فتميز منذ الصغر بالنشاط والحيوية وحب الآخرين والعطف على المساكين، والاعتماد على النفس.

التحق الشهيد بمدرسة السموع الأساسية وواصل فيها دراسته حتى الصف الثالث الإعدادي، ونتيجة الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها وتعاني منها عائلته لجأ إلى الأعمال الشاقة لسد احتياجاته المالية، فعمل في قطاع البناء وتحديدا في مجال البلاط وأبدع في مهنته ونال ثقة وإعجاب كل من عمل عنده.

للشهيد تسعة أخوة (ذكور وإناث)، وتعرضت عائلته للاضطهاد والملاحقة من قبل قوات الاحتلال، فيما تعرض أشقاؤه للاعتقال.

وقبل استشهاده، كان أحمد قد تزوج عام 1994م وأنجب ابنا أسماه بلال، تركه وترك زوجته في حفظ الله ورعايته ورحل إلى جنات الخلد إن شاء الله.

مميزات خاصة
وعرف عن الشهيد طوال حياته وفي شبابه أنه متدين وملتزم، وفكاهي يحب النكت، إضافة إلى هوايته المفضلة وهي الرياضة حيث كان لاعبا في فريق الهلال الرياضي وناشطا في نادي الشباب في بلدته ومن أكثر شباب السموع نشاطا وحيوية.

كما عرف عن الشهيد حبه الكبير وتمنيه للشهادة التي نالها، إضافة إلى رغبته في أن يحفظ الله جيل الشباب ويرعاهم ليكونوا مدافعين عن أرضهم ووطنهم.

اعتقالات وشهادة
تعرض الشهيد أحمد للاعتقال على أيدي قوات الاحتلال، وكباقي الأسرى تعرض للتعذيب والتنكيل بشتى الأصناف بتهمة الانتماء للمقاومة والمشاركة في فعاليتها ضد الاحتلال.

وقد اعتقل لأول مرة عام 1992 وتعرض فيها للتحقيق الشديد بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية حماس لكن التحقيق القاسي لم ينل من عزيمته شيئا.

كان الشهيد في 27/1/1996 على موعد مع الشهادة بعد انفجار عبوة ناسفة، رجح البعض أنه كان يقوم بإعدادها، فيما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها في القرية أن الشهيد أحمد هو أكد كوادرها وقد استشهد أثناء عمل جهادي.

من جهتها سارعت قوات الاحتلال فور استشهاده إلى المكان وطوقته بقوات كبيرة من الجيش واحتجزت الجثة لمدة أربعة أيام، ثم سلمتها لذويه حيث ووري الثرى في مقبرة الشهداء وسط هتافات الفداء للشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى