الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن العملية العسكرية لجيش الاحتلال المتواصلة في الضفة خصوصا في جنين وطولكرم ستفشل في كسر المقاومة، كما فشل العدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة في كسر المقاومة وتهجير المواطنين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، فيما وسعّت من عدوانها ليطال طولكرم ومخيمها منذ أمس الاثنين.
وأوضح البرغوثي أن جيش الاحتلال يعتقد أنه بتدمير المنازل والبنية التحتية في مخيم جنين وتهجير السكان والقيام بالتطهير العرقي يمكن له أن يدفع بالمقاومين لاستسلام أو الخروج من المخيم، مؤكدا أن الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه أو بيته أو يستسلم، ومن يريد أن يرى غير ذلك فهو واهم.
وشدد أمين عام المبادرة الوطنية على أن جيش الاحتلال يرتكب عمليات تطهير عرقي عبر تهجير سكان المخيم، مطالباً دول العالم بالتحرك لوقف تلك الجرائم والتي تشابه إلى حد كبير من جرى في قطاع غزة.
وحول موقف السلطة والتي حاصرت مخيم جنين لمدة شهر ونصف قبل اقتحام قوات الاحتلال واستكمال حصار المخيم، طالب البرغوثي السلطة للاستيقاظ من الأوهام، والانحياز للشعب والقيام بخطوات سريعة وجادة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام عبر تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها والتي كان آخرها اتفاق بكين.
وشدد على أن الولايات المتحدة لم تكن ولن تكن وسيطاً نزيهاً بين السلطة والاحتلال في إطار ما يسمى بمفاوضات السلام التي توقفت منذ سنوات طويلة، واستبدل مكانها التعاون الأمني.
هذا ويشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين منذ 8 أيام، أسفرت عن استشهاد وإصابة واعتقال عشرات المواطنين، ناهيك عن هدم عشرات المنازل وإجبار السكان على النزوح من المخيم.
فيما تقيم السلطة العديد من الحواجز الأمنية وتنشر عناصرها حول المخيم والمدينة، وتقوم باعتقال كل مقاوم متواجد خارج المخيم، خصوصا أن أغلبية المقاومين خرجوا من المخيم عقب اتفاق بين المقاومة والسلطة للتهدئة قبل يومين من حصار الاحتلال للمخيم.
وكانت قد حاصرت السلطة المخيم لمدة 48 يوما، ورفضت تطبيق اتفاق التهدئة، فيما خرج عشرات المقاومين من المخيم لمنع الاصطدام مع السلطة ولتهدئة الأوضاع، فيما فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم في اليوم الـ48 من حصار السلطة، حيث انسحبت الأخيرة لداخل مقراتها عقب بدء حصار الاحتلال للمخيم.
