
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
أكدت الناشطة السياسية سمر حمد، أن العملية التي وقعت في منطقة تياسير، ليست مجرد فعلٍ عسكري أو ردٍ عابر، بل هي رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم، وأن مقاومته مستمرة حتى تحقيق الحرية الكاملة لأرضه ومقدساته.
وأضافت حمد، أن ما حدث اليوم هو انعكاس طبيعي لحالة الغليان الشعبي والجماهيري التي تعيشها الضفة الغربية، والتي تزداد اشتعالًا مع استمرار سياسات الاحتلال العدوانية من قتلٍ يومي، وهدمٍ للمنازل، واستيلاءٍ على الأراضي، وفرض واقع التهويد على الأرض والمقدسات.
واعتبرت حمد، أن مثل هذه العمليات الفدائية تمثل تعبيرًا عن الإرادة الشعبية التي ترفض القهر والاحتلال، وتؤكد أن شعبنا لن يقبل بأقل من الحرية والكرامة.
وأشارت حمد، أنه من الناحية السياسية، هذه العملية تأتي في وقتٍ حساس للغاية، حيث تحاول إسرائيل تصدير صورة الاستقرار والأمان عبر وسائل الإعلام، بينما الواقع على الأرض يعكس شيئًا آخر تمامًا.
ولفتت حمد، إلى أن الضفة الغربية أصبحت ساحة اشتباك مفتوحة، وعمليات المقاومة تتسع وتتنوع، مما يشير إلى حالةٍ من فقدان السيطرة الأمنية الإسرائيلية في المناطق المحتلة. هذا الأمر يضع الحكومة الإسرائيلية أمام مأزق كبير: إما أن تعترف بفشل سياساتها الاستيطانية والقمعية، أو أن تستمر في دوامة العنف التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
وشدد حمد، أن ما يحدث اليوم في تياسير وفي كل شبرٍ من أرض فلسطين هو تأكيد على أن قضيتنا عادلة، وأن شعبنا متمسكٌ بها حتى النصر أو الشهادة.
وكان جنديان إسرائليان قتلا وأصيب ستة آخرون صباح اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار بطولية نفذها مقاوم فلسطيني قرب حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.
وهرعت سيارات الإسعاف الإسرائيلية لموقع العملية ونقلت بعض المصابين بواسطة طائرة مروحية نظراً لصعوبة حالتهم.
وتمكن المقاوم، من اقتحام الحاجز والتحصن داخل برج عسكري للمراقبة يتبع لجيش الاحتلال، وباشر بإطلاق النار صوب الجنود فأرداهم بين قتيل وجريح.