
الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
مع استمرار عدوان الاحتلال على بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس، لليوم الرابع على التوالي تتكشف آثار كارثية لما تسببت به قوات الاحتلال.
فطمون بلدة زراعية تبلغ مساحتها قرابة 100 ألف دونم ، تضم معظم أراضي سهل البقيعة الواقع إلى الجنوب الشرقي وصولا إلى نهر الأردن.
وأدى منع المزراعين من الوصول إلى أراضيهم ، لتلف الخضار والمنتجات الزراعية بسبب عدم السماح بالتحرك داخل البلدة ومنع التوريد للخارج.
كما تعمدت آليات الاحتلال عمليات تجريف أراضي زراعية عالية الخصوبة واقتلاع أشجار زيتون رومية عالية القيمة.
وتتعرض لحصار شامل ومنع للتجول بإجراءات عنصرية وقصف المسيرات الإسرائيلية لأي جسم يتحرك حتى في ساحات المنازل، ويمنع الاحتلال دخول المواد الغذائية والأدوية وأي مستلزمات حيوية.
وفرضت قوات الاحتلال الحبس المنزلي على قرابة 20 ألف مواطن من سكان طمون، ومنعتهم من التحرك خارج البيوت حتى للحالات الطارئة.
كما أدى العدوان الإسرائيلي لشح في المياه ووصلوها بشكل متقطع للبيوت، بينما انقطعت الكهرباء والاتصالات عن بعض المناطق.
وتعاني البلدة من نقص في الأدوية بسبب صعوبة الوصول للصيدليات، بالإضافة لتوقف سلاسل الإمداد لكافة الخدمات الغذائية و الطبية و الصناعية والزراعية.
وتعطلت العملية التعليمية في المدارس لليوم ارابع، بينما تعرض عدد كبير من الفئات الضعيفة والهشة لخطورة المضاعفات والانتكاسات الصحية نتيجة الحرمان من تلقي العلاج والوصول للمستشفيات والمراكز الصحية.
وقالت مصادر محلية إن طمون تعيش مأساة حقيقة لا يستهان بها في ظل ضعف التغطية الإعلامي.