تقاريرسلايد

مشاريع الاستيطان تنهش “حي البستان” في القدس وخطط لتهجير سكانه

القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز

تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل حثيث على إعداد مخططات لتهويد مدينة القدس، واستهداف أحيائها القديمة، وسرعان ما تترجمها على أرض الواقع عبر عمليات التهجير والهدم التي تطال منازل المقدسيين.

 

“حي البستان” واحد من الأحياء المقدسية التي تقع في بؤرة الاستهداف الاستيطاني، والتي لم تسلم من جرائم الاحتلال على مدار السنوات الماضية، بل تصاعدت عمليات التدمير بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

 

ويقع حي البستان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ويسعى الاحتلال لهدمه بشكل كامل، وطرد سكانه الذين يُقدر عددهم بنحو 1500 فلسطيني، يقطنون في 115 منزلا، ويضم 120 عائلة مهددة بالتهجير.

 

وإلى جانب تشريد السكان وعمليات الهدم التي طالت عام 2024، قرابة 28 منزلا، فإنّ سلطات الاحتلال تقوم بتنفيذ مشاريع استيطانية على أنقاض الحي.

 

ومن المشاريع الاستيطانية ما يسمى “الحوض المقدس”، والذي يسعى إلى خنق البلدة القديمة، ويمتد على مساحة 2.5 كيلومتر مربع، إضافة إلى “حديقة الملك” الاستيطانية، والتي تهدف إلى إنشاء حديقة توراتية يزعم الاحتلال أنها كانت بستانا للملك داوود.

 

وبحسب مراقبين، فإنّ مخططات الاحتلال في الأحياء المقدسية وحي البستان منها، تتمحور حول هدف رئيسي، يتمثل في استهداف المسجد الأقصى ومحاولة فرض السيطرة الكاملة عليه.

 

ويسعى الاحتلال لإيجاد خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين، وصياغة تاريخ يهودي مزيّف على أنقاض المنازل المدمرة في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى محاولة فرض بيئة تهويدية كاملة في محيط الأقصى، تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم.

 

وأواخر العام الماضي، هدمت قوات الاحتلال عدد من الشقق السكنية والمنشآت الفلسطينية في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجج واهية وكاذبة.

 

وتعتبر بلدة سلوان من المناطق الأكثر استهدافا في القدس المحتلة، بالهدم والمصادرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى