
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع إن ردود الأفعال الباهتة على العملية العسكرية العدوانية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية وهجمات المستوطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية جعلت جيش الاحتلال والمستوطنين يتمادون في عدوانهم ويستمرون في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي أخذوا موافقة الإدارة الأمريكية عليها.
وأوضح الأقرع أن جيش الاحتلال لم يكتف بقتل عشرات الشهداء وتدمير مئات البيوت وتشريد عشرات الآلاف السكان وتدمير البنية التحتية في مخيم جنين وطولكرم ونور شمس، بل امتد عدوانه ليشمل القرى والبلدات المجاورة وتطور الأمر ليعلن عن مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظة جنين.
وأكد أن هذا العدوان المجرم ما كان ليستمر لو ان محافظات الضفة الغربية تحركت واشغلت قوات الاحتلال ونفضت عنها ركام الصمت والتخاذل.
وأشار إلى أن ما جرى من سكوت وتخاذل شجع قوات الاحتلال على الاستمرار في حملتها العدوانية وفتح شهيتها للمزيد من القتل والإجرام والتخريب ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتشديد الحصار الخانق على الضفة الغربية.
ودعا الأقرع أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده أن يتحرك عاجلا ليظهر للعالم أن هناك مجزرة تمارس ضد المواطنين والبيوت، وأن هناك حصار يقطع أوصال القرى والبلدات الفلسطينية ويجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.
كما دعا محافظات الضفة الغربية المختلفة أن تتحرك عاجلا ضد هذا العدوان وان تبادر إلى فعاليات مختلفة هدفها التخفيف عن أهلنا في مخيمات شمال الضفة الغربية وجعل الاحتلال يفكر الف مرة قبل أن ينتقل إلى تنفيذ مخططات جديدة في مناطق أخرى.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها وريفها منذ 52 يوما، فيما لم تنحصر عملياتها العسكرية على تخريب البنى التحتية والهدم والقتل والإجرام المتواصل بحق أبناء شعبنا، ليصل ولأول مرة منذ اتفاق أوسلو عام 1993 لمصادرة أراضٍ غرب جنين.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 45 على التوالي، حملتها العسكرية في مدينة طولكرم، ولليوم 32 على مخيم نور شمس، تزامن مع تعزيزات عسكرية وحصار مشدد واقتحامات للمنازل، تخللها اعتقالات، ونزوح قسري للمواطنين.