
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
أكد القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني، أن هجمات المستوطنين بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وما حدث من عمليات تنكيل وحرق فجر اليوم بخربة المراجم قرب دوما جنوبي نابلس، تأتي في سياق الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الصهيوني المجرم ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة.
وأوضح حنيني اليوم الجمعة أن عدوان المستوطنين وإرهابهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، يتم بدعمٍ كامل من حكومة الاحتلال وبحمايةٍ من جيشه، لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة الرامية لتهجير شعبنا من أرضه.
وشدد القيادي حنيني على أنّ مخططات الاحتلال ومستوطنيه ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ورباطه على أرضه، مهما بلغت التضحيات، مؤكداً أن ما حصل في جنوب نابلس لن يكون الهجوم الأخير مالم يتم لجم قطعان المستوطنين.
ودعا حنيني للتصدّي لهجماتِ المستوطنين المتصاعدة في كافة أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، عبر تصعيد المواجهاتِ والمقاومة في كل الميادين، إفشالاً لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وكانت قد شنت مجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح تحت حماية قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، عدوانا جديدا على قرية دوما جنوب نابلس، وأحرقوا خلاله ثلاثة منازل ومركبتين.
واقتحم عدد من المستوطنين خربة المراجم في قرية دوما، وأشعلوا النار في ثلاثة منازل تعود للمواطنين خالد داوود، ونسيم مسلم، ونايف مسلم، إضافة إلى إحراق مركبتين بشكل كامل لنايف مسلم.
وكما اقتحمت قوات الاحتلال القرية وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام والصوت باتجاه الأهالي الذين حاولوا الوصول إلى المنازل المحترقة لإخمادها.
ويشار إلى أن قرية دوما تتعرض منذ سنوات لسلسلة من الاعتداءات والهجمات المتتالية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، وتصاعدت بشكل كبير منذ عدة أسابيع.
ولقرية دوما مشهد لا يغيب عن ذاكرة الفلسطينيين والعالم، عندما هاجم مستوطنون متطرفون منزلا لعائلة دوابشة فيها، وقتلوا الأب سعد والأم رهام وطفلهما الصغير علي (18 شهرا) حرقا، وأصيب طفلهم الأكبر أحمد بحروق بليغة، احتاج لسنوات للعلاج.