
رام الله – خدمة حرية نيوز
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عائلة الشهــيد مجاهد كراجة بهدم منزلها في قرية دير بزيع غرب رام الله، لتنفيذه عملية إطلاق نار بطولية أدت لمقتل جندي إسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أمهلت عائلة الشهيد كراجة 72 ساعة لإخلاء منزلهم المكون من ٣ طبقات، تمهيداً لهدمه في قرية دير بزيع.
وتصادف بعد أيام الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد المقاوم مجاهد كراجة منفذ عملية دير بزيغ البطولية.
وكان قد ارتقى الشهيد مجاهد كراجة في 22 آذار/ مارس الماضي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار باتجاه حافلة صغيرة تقل مستوطنين قرب مستوطنة “دوليف”.
وعقب تنفيذه عملية إطلاق النار، بدأت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مطاردة كراجة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بينه وبين جنود الاحتلال امتدت لقرابة خمس ساعات، تخللها استخدام جيش الاحتلال طائرات مروحية ومسيرة.
واغتالت قوات الاحتلال المقاوم كراجة بصاروخين موجهين أطلقتهما الطائرات المروحية، بعد أن أصاب خلال الاشتباكات المسلحة 7 من جنود جيش الاحتلال، أحدهم في حالة موت سريري وآخران في حالة حرجة.
وفي اليوم التالي، اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده متأثرا بجراح أصيب بها، خلال الاشتباك المسلح مع الشهيد الفدائي مجاهد كراجة في بلدة دير ابزيع غرب رام الله.
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة عمليات هدم منازل عائلات منفذي عمليات المقاومة، كسياسة عقوبات جماعية تفرضها على محيط منفذي العمليات.
اتبع الاحتلال منذ عقود عديدة سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين بهدف معلن وهو خلق الردع، وبالتالي منع تنفيذ الهجمات في المستقبل.
ورغم عمليات الهدم والعقوبات المشددة التي يفرضها الاحتلال بحق محيط منفذي العمليات الفدائية، إلا أن الفلسطيني أثبت أنه لا يمكن أن يكون هناك أي رادع له دون مواصلة مقاومته لظلم الاحتلال وعدوانه، والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، فكان لزاما على كل فلسطيني أن يقاوم بكل شكل من الأشكال حتى يحرر أرضه ومقدساته وأسراه، ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة.