
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والباحث السياسي فرحان علقم إن شهر رمضان حل هذا العام على الديار الفلسطينية في ظروف غاية في القساوة والخطورة، حيث يمر الشعب الفلسطيني وقضيته ومقدساتها في منعطفات خطيرة جدا نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأشار علقم إلى أنه بات لا يخفى على أحد ما يريده الاحتلال من وراء هذا العدوان المتواصل والمتصاعد، وخاصة على المسجدين الأقصى والإبراهيمي، لما لهما من دلالات ورمزية خالدة وعميقة في الوعي والوجدان الفلسطيني ولما لهما من روابط عقائدية.
وأضاف: “لذلك يدرك الاحتلال هذه المكانة ويحاول استهدافها بالتهويد أو الهدم، ليحقق هدفين أساسيين بالنسبة له، أولهما إزالة هذه الرمزية والقضاء على ما يمثله المسجدان بالنسبة للمسلمين عامة وللشعب الفلسطيني خاصة، والثاني محاولة صناعة رمزية يهودية مكانهما أما بالتهويد أو بالهدم وإعادة البناء”.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني متيقظ لهذه الأهداف ويعي تماما حجم الخطر، وعلى الدوام استجاب لدعوات الحماية والتصدي لهذه المخاطر.
وأكد أنه كان الرباط هو الوسيلة الأبرز في الذود عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وظل المرابطون والمرابطات هم الحصن المنيع الذي حال دون تنفيذ هذه المخططات حتى الآن.
ولفت إلى أننا اليوم نعيش أصعب اللحظات والمسجدان في أمس الحاجة لتكثيف الرباط وإدامة المرابطة فيهما لتوفير الحماية الضرورية لهما وإفشال مخططات الاحتلال.
وشدد على ضرورة تكثيف الرباط في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وشد الرحال إليهما بشكل دائم حتى لا يتمكن الاحتلال من تنفيذ أي من مخططاته على حين غفلة أو يكون.