
جنين – خدمة حرية نيوز
في كل مناسبة وكل لحظة؛ يجدد الفلسطيني تمسكه بالعودة إلى أرضه التي هجّر منها قبل عدة عقود؛ مؤكدا أن مخيمات اللاجئين ليست سوى محطات انتظار للعودة لأراضيهم التي هجّروا منها.
ويشدد الفلسطيني أن مخططات التهجير من مخيمات شمالي الضفة الغربية ومحاولات الاحتلال لشطب مخيمات جنين وطولكرم ستفشل على صخرة المقاومة ووعي شعبنا وثباته.
الوعي يسقط مخططات التصفية
الناشط السياسي من مخيم جنين، جمال الزبيدي يوضح أن كل مخططات تصفية المخيمات وقضية اللاجئين أسقطها وعي الفلسطينيين ومقاومتهم لتلك المخططات الخطيرة.
وأكد الزبيدي أن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي السابقة والحالية لن تنجح في تصفية مخيمات اللاجئين وتذويبها وإنهاء قضية اللاجئين، ومخططاتهم لن تثني السكان عن الصمود في أرضهم ومقاومة المشروع الصهيوني.
ومؤخرًا، صرّح مسؤول ما تسمى المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفكيك المخيمات باعتبارها حصنًا، وتحويلها إلى أحياء في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة وقالها في اجتماعات أمنية مع قادة السلطة دون أن يكون هناك معارضة للأخيرة.
وبخصوص تصريحات الاحتلال الأخيرة، أوضح الزبيدي أن المخططات الصهيونية ليست وليدة اللحظة؛ فمنذ سنوات طويلة يحاول الاحتلال تدمير المخيمات وإلغاء قضية اللاجئين، لكنهم فشلوا، وكل مخططاتهم ستفشل على صخرة المقاومة.
وشدد على أنهم سيعودون إلى المخيم ويعمرونه، ولن يتخلوا عنه إلا بعودتهم إلى أراضيهم التي هُجِّروا منها، وأن الشعب الفلسطيني، منذ بدايات قضية فلسطين، لم يكن لديه مقومات لمقاومة الاحتلال بحجم ما يملكه الاحتلال المدعوم غربيًا، إلا أن تصميم وإرادة شعبنا بمقاومته ستنتصر.
غياب السلطة وحربها على المقاومة والمخيم
لكن الزبيدي أشار إلى غياب الدعم الرسمي من السلطة لتعزيز صمود المواطنين، ويضيف: “بدلًا من إسناد السلطة في رام الله للأهالي، نجدها تقود حملة ضد المقاومين وأنصارهم بالتزامن مع عدوان الاحتلال على مخيمات الضفة”.
واستنكر الناشط السياسي صمت السلطة على مخطط الاحتلال لإعادة تشكيل مخيم جنين هندسيًا ليصبح مجرد حي في المدينة.
وأردف: “لقد عبر الاحتلال عن مخططه بشكل صريح خلال اجتماع بين ما تسمى الإدارة المدنية وشخصيات من السلطة دون أن يكون للأخيرة موقف معارض للاحتلال”.
وقال: “السلطة بدلًا من دعم السكان، تعمل على زعزعة صمودهم عبر حملاتها الأمنية المتواصلة باستهداف المقاومين”.
وشدد على أن المطلوب من السلطة هو إسناد ودعم الناس للبقاء والصمود، وليس ملاحقتهم ومطاردتهم بالتزامن مع حرب الاحتلال.
وأوضح أن السلطة ما تزال مشاركة في العملية العسكرية ضد المخيم، وما زالت حملة الاعتقالات بحق المقاومين وبين النازحين مستمرة، وهو ما يشير إلى أن السلطة رفعت الغطاء عن مخيم جنين وتركته عرضة لاعتداءات الاحتلال.
ومنذ أكثر من شهرين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيمات الضفة الغربية، وخصوصًا مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، في عمليات عسكرية خلّفت عشرات الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين، وتهجير عشرات الآلاف من السكان، وتدمير مئات المنازل في المخيمات الثلاثة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ69 على التوالي، وسط عمليات إحراق منازل وتجريف، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
وزعمت قوات الاحتلال أن ما تسمى قيادة المنطقة الوسطى تناقش خططًا مشابهة تستهدف جميع المخيمات الـ18 في الضفة الغربية، وهي جاهزة للتنفيذ.