أخبارسلايد

في يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 350 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال

اعتقال 1200 طفل من الضفة والقدس منذ بدء حرب الإبادة

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1200 طفل فلسطيني من الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ السابع من أكتوبر عام 2023.

وأوضحت مؤسسات الأسرى في يوم الطفل الفلسطيني، أن أكثر من 350 طفلًا فلسطينياً، يواصل الاحتلال اعتقالهم في سجونه، ويقبعون في “مجدو، وعوفر، والدامون”، من بينهم أكثر من 100 طفل يعتقلهم إدارياً.

وبينت أن حملات الاعتقال بحق الأطفال تصاعدت سواء في الضفة بما فيها القدس المحتلة، التي سُجل فيها ما لا يقل عن (1200) حالة، بينما لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم في غزة بسبب استمرار جريمة الإخفاء القسري، والتحديات التي تواجه المؤسسات في متابعة قضيتهم.

وقالت إن الأطفال الأسرى يواجهون جرائم منظمة تستهدف مصيرهم، أبرزها جرائم التعذيب، وجريمة التجويع، والجرائم الطبية، إلى جانب عمليات السلب والحرمان الممنهجة التي يواجهونها بشكل لحظي.

وأشارت إلى أن هذه الجرائم أدت مؤخرا إلى استشهاد أول طفل في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة وهو الطفل وليد أحمد (17 عاماً) من بلدة سلواد برام الله، الذي استشهد في سجن (مجدو).

جرائم بحق الطفولة
وبحسب مؤسسات الأسرى، يرتكب الاحتلال جرائم بحق الأطفال أبرزها تعرضهم للضرب المبرح، والتهديدات بمختلف مستوياتها، حيث تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي.

وإلى جانب ذلك عمليات الإعدام الميدانية التي رافقت حملات الاعتقال، وكان من بينها إطلاق الرصاص بشكل مباشر ومتعمد على الأطفال، عدا عن توثيق لعدد من الحالات استخدم خلالها الاحتلال الأطفال رهائن للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه، عدا عن عمليات الاستدعاء والتحقيق الميداني.

ويتعرض الأطفال لسياسات ممنهجة، منذ لحظة الاعتقال مرورا بمرحلة التوقيف، واعتقالهم لاحقا داخل المعتقلات، من اعتقال في ظروف مأساوية، تحت تهديدات وشتائم، واعتداءات بالضرب المبرح، وحرمانهم من الطعام ومن استخدام دورة المياه لساعات طويلة.

ويكمل الاحتلال سلسلة انتهاكاته وجرائمه بحق الأطفال داخل المعتقلات، من خلال تجويعهم، وتنفيذ اعتداءات متكررة بحقهم باقتحام الأقسام من قبل وحدات القمع، واعتدت عليهم بالضرب، وأصيب العديد منهم، عدا عن حرمان المرضى والجرحى من العلاج، وهناك من يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، وإصابات بمستويات مختلفة.

واحتلت جريمة التّجويع التي تُمارس بحق المعتقلين ومنهم الأطفال، السطر الأول في شهاداتهم بعد العدوان، فالجوع يخيم على أقسام الأطفال بشكل غير مسبوق، ما يضطر العديد منهم للصوم لأيام جراء ذلك.

وخلال الشهور الماضية، طالت المعتقلين الأطفال أمراض جلدية، أبرزها مرض (الجرب السكايبوس)، الذي تحول إلى كارثة صحية سيطرت على غالبية أقسام المعتقلين، واستخدمه الاحتلال فعليا إلى أداة لتّعذيبهم.

جريمة حرب موصوفة
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن ما يتعرض له الأطفال الأسرى جريمة حرب موصوفة، وطالب المؤسسات الدولية بتحمّل مسؤولياتها، والتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال وإنقاذ الطفولة الفلسطينية من بطشه.

وشدد على أن قضية الأطفال الأسرى تمثل شاهدًا صارخًا على جرائم الاحتلال، وندعو المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها، والعمل الفوري من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه، وتأمين الحماية القانونية والإنسانية للأطفال داخل سجونه.

ودعا شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفع الصوت عاليًا من أجل نصرة الطفولة الفلسطينية، والعمل بكل السبل للإفراج عن الأسرى الأطفال، ووقف آلة القمع والإبادة التي تستهدفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى