الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
قالت الكاتبة والناشطة السياسية سمر حمد، إن الإضراب الشامل في الضفة الغربية غدا الاثنين، ليس مجرم موقف رمزي، وليس يوم عطلة، بل يوم غضب، ضد حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وأضافت حمد أننا “لا نغلق محلاتنا غدا لنرتاح، بل لنُسمع صوتنا للعالم بأنّ في غزة شعب يُباد، ونحن لسنا من المتفرجين”، مشددة على ضرورة إعلان الرفض الأخلاقي والسياسي والحضاري لواحدة من أفظع الجرائم التي شهدها هذا العصر.
وتابعت: “الإبادة الجماعية في غزة، التي تسيل على مرأى ومسمع العالم، في صمتٍ خادعٍ تواطأ فيه الجبان مع المجرم! نُضرب لأنّ صمتنا خيانة.. نُضرب لأنّ المحرقة لا تزال مستمرّة منذ 17 شهرًا، والسكوت عنها يعني الاعتراف بجرائم الاحتلال”.
وأردفت: “نُضرب لأنّ أطفالنا ليسوا أقلّ إنسانية من أطفال أوكرانيا، ولأنّ أمّهاتنا لا يقلن وجعًا عن أمّهات باريس ولندن، ولأنّ دمنا ليس رخيصًا… حتى لو باعه البعضُ بثمنٍ بخسٍ في سوق التطبيع!”.
واستكملت قائلة: “غدًا… أغلقْ بابَك، ولكن افتح صوتك. أغلقْ محلك، ولكن افتح ضميرك. قل للعالم: لسنا بلا كرامة… وإن خان الزعماء، فالشعوب لا تخون. فلتشتعل المدن بالكرامة. وليرتفع صوتُنا في كلّ شارع، في كلّ متجر، في كلّ جامعة ومدرسة: “هنا شعبٌ لا يساوم على دم شهدائه!””.
وشددت على أن “غزة ليست وحدها.. وكلُّ من يفتح دكانه غدًا كأنّما ساهم في هدم بيت، أو دفن طفل، أو إحراق خيمة نازح. غدًا يوم امتحان.. أيتها الضفة الغراء.. إما أن تكون مع غزة.. أو مع الصامتين المتواطئين”.
وانطلقت دعوات فصائلية ونقابية للإضراب الشامل يوم غد الاثنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، نصرة لغزة وتنديدًا ورفضًا لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة.
ودعا القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد جماهير شعبنا إلى المشاركة في الإضراب الشامل والخروج في مسيرات الغضب والنصرة الحاشدة في الضفة رفضاً لعدوان الاحتلال على غزة، ودعماً وإسناداً للمقاومة.
وقال شديد إنه ومع تواصل الجرائم وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلنا في غزة، وما يمارسه الاحتلال ومستوطنوه في الضفة من عدوان وتنكيل وتهويد، فلا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال وإشعال كافة نقاط التماس.
وأضاف شديد أن “على كافة أبناء شعبنا في الضفة أن يقوموا بدورهم الوطني الحاسم والمهم، خاصة في ظل ما يمارس بحق إخوانهم في قطاع غزة من مجازر مروعة وجرائم وحشية.
وأوضح أن شعبنا ومقاومته سيفشلان كل مخططات الاحتلال الخبيثة بحق غزة والضفة، وما عجز الاحتلال عن تحقيقه سابقاً بالتفاوض لن ينجح في فرضه بالحرب والإجرام.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة والقدس إلى الإضراب الشامل يوم غد الإثنين، تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة في غزة.
كما دعت نقابة المحامين الفلسطينيين تدعو إلى الإضراب وعدم التوجه إلى المحاكم تنديدا باستمرار الإبادة الجماعية في غزة.
ومن جانبها، دعت نقابة المهندسين – فرع القدس المهندسين إلى الإضراب الشامل وعدم التوجه إلى الأعمال تنديدا بجرائم الاحتلال في غزة.
وتزامنت هذه الدعوات مع دعوات لإضراب شامل في جميع أنحاء العالم يوم غد الإثنين 7 أبريل، لوقف حرب الإبادة الوحشية وتنديدا بجرائم الاحتلال في غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما أدى لارتقاء 50695 شهيدا، و115338 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وتشهد جنين ومخيمها وطولكرم ومخيماتها، عدوانًا إسرائيليا متصاعدًا منذ أكثر من شهرين، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، وسط عمليات تدمير وتهجير واسعة.
