أخبارسلايد

مجموعات المستوطنين تقتحم الأقصى في ثاني أيام “عيد الفصح” العبري

دعوات للحشد والرباط

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

استباحت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الثاني لما يسمى بـ “عيد الفصح العبري”، وسط دعوات للنفير والحشد في المسجد وحمايته من مخططات التهويد.

وأدى مئات المستوطنون جولات استفزازية وطقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وسط الرقص والغناء والتصفيق، فيما شارك أعضاء في “كنيست” الاحتلال وحاخامات مستوطنين في اقتحامات المسجد الأقصى الواسعة في ثاني أيام “عيد الفصح العبري”.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين.

وكانت جماعات الهيكل المتطرفة قد أصدرت دعوات تحريضية للمستوطنين بفرض ذبح القربان داخل المسجد الأقصى في أيام ما يسمى “عيد الفصح” العبري.

وأطلقت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة إعلانًا عن تنظيم “مواصلات بأسعار مدعومة” و”جولات-اقتحامات مجانية” داخل المسجد الأقصى.

ودعت الجماعة المستوطنين إلى الحجز والمشاركة في اقتحامات الأقصى خلال ما وصفته بـ”أيام الاقتحامات المركزية” بالتزامن مع عيد “الفصح العبري” الذي يبدأ عند غروب شمس السبت 12 أبريل ويستمر حتى 19 أبريل 2025.

كما أعلنت جماعات “الهيكل” المتطرفة عن جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال “عيد الفصح” العبري، بتنظيم خمسة اقتحامات ممنهجة تقودها شخصيات دينية وسياسية مؤثرة ومتطرفة.

ومن بين هذه الشخصيات المتطرفة “تومي نيساني، دان بات، آرنون سيجال، موردخاي كيدار، وموشيه فيغلين”، بهدف زيادة أعداد المشاركين وأداء الطقوس التوراتية، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد على المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية.

دعوات للرباط والنفير

وتتواصل الدعوات للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لتصعيد جماعات الهيكل خلال ما يسمى “عيد الفصح” العبري.

وأكد عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة حماس هارون ناصر الدين، أن إطلاق جماعات الهيكل المزعوم؛ دعوات تحريضية للمستوطنين الصهاينة بفرض ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى المبارك في أيام ما يسمى “عيد الفصح” العبري، هو إشعال للحرب الدينية على المقدسات الإسلامية وإمعانٌ في سياسة الاستهداف الممنهج للمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح ناصر الدين أن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بالاستفراد بالأقصى مهما كلف ذلك من ثمنٍ، وأن المقاومة بكل أشكالها ستبقى درعًا وسدًا منيعًا في وجه الاحتلال ومخططاته، فالقدس والأقصى هما جوهر الصراع وقلب المعركة التي لن تهدأ حتى دحر الاحتلال وتطهير مقدساتنا من دنسه.

وشدد على أن تصاعد دعوات الاقتحام وذبح القرابين هي خطوة متقدمة لمطامع المستوطنين الذين يجدون كل الدعم والتأييد من حكومة الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل تحديا صارخا لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم أجمع.

وأوضح أن المخاطر التي تحاك بالأقصى تستوجب النفير والتحرك على كافة المستويات، لإفشال مطامع الاحتلال ومخططاته الممنهجة لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى عنوانه استفراد المستوطنين به وطرد المسلمين من رحابه.

ودعا ناصر الدين جماهير شعبنا في القدس والداخل المحتل إلى النفير العام والرباط في باحات المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، كما ناشد الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والقومية تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى