
الخليل- خدمة حرية نيوز
أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين بالوصول إليه بحجة عيد الفصح اليهودي.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الإبراهيمي، للسماح للمستوطنين بتدنيس المسجد.
وكانت قوات الاحتلال قد وضعت أقفالًا على جميع أبواب غرف المسجد الإبراهيمي الشريف، من بينها باب مقام سيدنا يوسف، وباب غرفة “المبخرة”، وباب غرفة الأذان، وباب غرفة السدنة في القسم المغتصب.
وتُعد هذه الخطوة تطورًا خطيرًا يمسّ بشكل مباشر بسيادة المسلمين على المسجد الإبراهيمي، ويثير القلق إزاء محاولات الاحتلال المستمرة للهيمنة على الأماكن الدينية في المدينة، خاصة في ظل الإجراءات المتسارعة التي تسعى إلى فرض واقع جديد داخل الحرم وتحويله تدريجياً إلى كنيس تُقام فيه الطقوس التلمودية.
وتعود ملكية مفاتيح المقامات والأروقة والأبواب الداخلية والخارجية في الحرم إلى الأوقاف الإسلامية، ما يجعل إقدام الاحتلال على هذه الخطوة انتهاكاً صارخاً لحقوق السيادة الدينية والتاريخية.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة تستهدف طمس الهوية الإسلامية للحرم، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لحماية المقدسات الدينية من محاولات السيطرة والتغيير القسري.
وتتواصل الدعوات لأهالي مدينة الخليل إلى تكثيف التواجد داخل المسجد
الإبراهيمي، من خلال أداء الصلوات والمشاركة في الفعاليات الدينية، رفضًا لهذه الممارسات ورفضًا لفرض سياسة الأمر الواقع.