
القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري على أن استباحة آلاف المستوطنين للأقصى واقتحام بن غفير للمسجد الإبراهيمي برفقة مئات المستوطنين رسالة خطيرة لمحاولة فرض واقع جديد وتغيير هوية المقدسات.
وحمّل الشيخ عكرمة صبري حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تدنيس المسجدين الأقصى والإبراهيمي، داعيا في الوقت ذاته الحشد والنفير في المسجدين، والتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية والاستيطانية الرامية للسيطرة الكاملة على المسجدين.
وكان قد أفاد مركز معلومات فلسطين -مُعطى- بتصاعد موجة الاقتحامات الاستيطانية للمسجد الأقصى؛ خلال ما يسمى أيام “عيد الفصح” العبري.
وأوضح مركز معطى أن 494 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في اليوم الأول “يوم الأحد”، وأمس الاثنين اقتحم 1149 مستوطنا، واليوم اقتحم 1732 مستوطنا المسجد، بمجموع 3375 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الفصح العبري.
ومنذ ساعات الصباح تجول مستوطنون في البلدة القديمة من القدس، ومعهم مكبرات صوت تصدر أصوات موسيقى مزعجة في أنحاء البلدة.
وأدى مستوطنون صلوات وطقوسا تلمودية عند باب القطانين، كما احتشدوا عند باب الأسباط وأدوا الرقصات والأغاني، فيما اقتحم آلاف المستوطنين أيضاً ساحة البراق بالقرب من باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال.
كما اقتحم مستوطنون من بينهم”وزير الأمن القومي” في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، مساء اليوم الأربعاء، المسجد الإبراهيمي في الخليل.
ومنذ صباح اليوم أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، واستباحته أمام المستوطنين بذريعة الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، كما أغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة وفرضت حظرا للتجول في عدة أحياء منها، تمهيدا لاقتحام المستوطنين.
وسبق أن أكدت حركة حماس أن اقتحام قطعان المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، وأداؤهم طقوساً تلمودية، وقيامهم بجولات استفزازية في باحاته؛ هو انتهاك متجدد لحرمة المسجد، واستمرار لمحاولات حكومة الاحتلال الإرهابية تهويد المسجد الأقصى والقدس، وطمس هويتهما العربية والإسلامية.
ودعت الحركة شعبنا الفلسطيني المرابط، وخصوصًا في القدس والداخل المحتل والضفة المحتلة، إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات المستوطنين فرض واقع التهويد عليه، وتصعيد عمليات الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية.
كما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، أنّ اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير للمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، يُشكّل تصعيدا إضافيا وخطيرا ضد المقدسات الإسلامية.
وقال شديد إن “تحريض قادة الاحتلال وتدنيسه للمقدسات، يأتي في إطار حرب الإبادة المتصاعدة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم”، داعيا في الوقت ذاته إلى تصعيد المقاومة وإحباط مخططات الاحتلال الاستيطانية.