
القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
اقتحمت مجموعات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بمناسبة “عيد الفصح” العبري، وبأعداد كبيرة لليوم الـ 4 على التوالي.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، وبحماية أمنية مُشددة من قبل قوات الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، من جهة “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال.
ولفتت المصادر إلى أن المستوطنين يقتحمون “الأقصى” بمسارات ويتجهون إلى المنطقة الشرقية من المسجد، ويُؤدون طقوسًا وصلوات تلمودية داخلها بحماية من شرطة الاحتلال.
ويفرض الاحتلال قيودا مشددة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس لتأمين اقتحامات المستوطنين، فيما حوّلت قوات الاحتلال حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع “عيد الفصح”.
ومنذ ساعات الصباح تجول مستوطنون في البلدة القديمة من القدس، ومعهم مكبرات صوت تصدر أصوات موسيقى مزعجة في أنحاء البلدة، كما شهدت الليلة الماضية اداء مجموعات المستوطنين الصهاينة صلوات تلمودية عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وكان قد أفاد مركز معلومات فلسطين -مُعطى- بتصاعد موجة الاقتحامات الاستيطانية للمسجد الأقصى؛ خلال ما يسمى أيام “عيد الفصح” العبري، بمجموع 3375 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الفصح العبري حتى أمس.
وأوضح مركز معطى أن 494 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في اليوم الأول “يوم الأحد”، وأول أمس الاثنين اقتحم 1149 مستوطنا، فيما اقتحم 1732 مستوطنا المسجد أمس الثلاثاء.
وأدى مستوطنون صلوات وطقوسا تلمودية عند باب القطانين، كما احتشدوا عند باب الأسباط وأدوا الرقصات والأغاني، فيما اقتحم آلاف المستوطنين أيضاً ساحة البراق بالقرب من باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال.
كما اقتحم مستوطنون من بينهم”وزير الأمن القومي” في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، مساء اليوم الأربعاء، المسجد الإبراهيمي في الخليل.
ومنذ صباح اليوم أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، واستباحته أمام المستوطنين بذريعة الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، كما أغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة وفرضت حظرا للتجول في عدة أحياء منها، تمهيدا لاقتحام المستوطنين.
وسبق أن أكدت حركة حماس أن اقتحام قطعان المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، وأداؤهم طقوساً تلمودية، وقيامهم بجولات استفزازية في باحاته؛ هو انتهاك متجدد لحرمة المسجد، واستمرار لمحاولات حكومة الاحتلال الإرهابية تهويد المسجد الأقصى والقدس، وطمس هويتهما العربية والإسلامية.
ودعت الحركة شعبنا الفلسطيني المرابط، وخصوصًا في القدس والداخل المحتل والضفة المحتلة، إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات المستوطنين فرض واقع التهويد عليه، وتصعيد عمليات الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية.
كما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، أنّ اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير للمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، يُشكّل تصعيدا إضافيا وخطيرا ضد المقدسات الإسلامية.
وقال شديد إن “تحريض قادة الاحتلال وتدنيسه للمقدسات، يأتي في إطار حرب الإبادة المتصاعدة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم”، داعيا في الوقت ذاته إلى تصعيد المقاومة وإحباط مخططات الاحتلال الاستيطانية.