
الخليل – خدمة حرية نيوز
بترت مشافي الاحتلال الصهيونية ساق الأسير الشيخ سعيد العمور الذي أصيب برصاص المستوطنين أمس في اعتدائهم على تجمع الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل.
وكانت قد اعتدت مجموعة من المستوطنين على العمور وأطلقوا عليه الرصاص بالقدم، ومنع الاحتلال عنه الإسعاف لأكثر من ساعة.
لاحقا اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ العمور ونقلته لمشفى سوروكا لتلقى العلاج، وهو قيد الاعتقال، كما تم اعتقال نجله الياس (15 عاما).
وواصل المستوطنون اعتداءاتهم اليوم الجمعة على المواطنين وممتلكاتهم في بلدات سعير شرق الخليل، والظاهرية، ويطا جنوبا.
وقام المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال بتركيب أنابيب وخطوط مياه بأرض الشيخ سعيد العمور في خربة الركيز بمسافر يطا، بعد أن اعتدوا أمس على المواطن سعيد العمور وأصابوه برصاصهم.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح هاجمت منطقة كوازيبا في بلدة سعير، بهدف الاستيلاء على أراضي المواطنين لصالح التوسع الاستعماري.
كما رفع مستوطن علم دولة الاحتلال على خيمة نصبها على أراضي المواطنين في منطقة عناب ببلدة الظاهرية جنوب الخليل، تمهيدا لإنشاء بؤرة استعمارية.
يشار إلى أن الاحتلال ومستعمريه كثفوا في السنوات الماضية من اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين وأراضيهم بغرض التوسع الاستيطاني وإنشاء بؤر وشق طرق في المنطقة المسماة (ج) بحماية جيش الاحتلال.
وأقامت حكومة الاحتلال عشرات المستوطنات لتحيط بأكثر من 15 تجمعا سكنيا في مسافر يطا هدفها الأول والأساسي وضع اليد على أكبر مساحة من أراضي المواطنين وحرمان سكان هذه التجمعات من أبسط مقومات الحياة وملاحقتهم في مهنتي الرعي والزراعة.
وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال، نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.