
الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية للتحرك بكل قوة وتحمل مسؤوليتها تجاه الأسرى الفلسطينيين، وذلك في أعقاب استشهاد الأسير ناصر خليل ردايدة (49 عاما) من بيت لحم، والذي ارتقى بعد تدهور صحته خلال اعتقاله في سجن عوفر.
وقالت حركة حماس إننا “نجدد دعوتنا لكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية للتحرك بكل قوة وتحمل مسؤوليتها تجاه أسرانا، كما نهيب بجماهير شعبنا في الضفة الغربية لتفعيل كل وسائل النصرة والدعم لأسرانا البواسل وتكثيف كافة أشكال المقاومة”.
وأشارت إلى أنه “لا يزال الاحتلال الصهيوني المجرم يمعن في إجرامه وغطرسته بحق أسرانا الأبطال في سجونه، ويواصل سياسية القتل البطيء لأسرانا، والذين كان آخرهم الأسير ناصر خليل ردايدة (49) عاماً من بيت لحم، الذي ارتقى بعد تدهور صحته خلال اعتقاله في سجن عوفر جرّاء التعذيب والإهمال الطبي”.
ونعت الأسير البطل ردايدة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الظروف المأساوية التي يحياها أسرانا داخل سجون الاحتلال، هي انتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، وتمثل جرائم حرب تستوجب من كل أحرار العالم التدخل والضغط على الاحتلال ومحاسبة قادته المجرمين.
وتابعت: “وحشية الاحتلال بحق الأسرى لن تجلب له إلا مزيداً من الغضب والضربات من شعبنا ومقاومتنا التي ستبقى على عهد الحرية مع الأسرى البواسل، حتى خلاصهم من سجون الاحتلال”.
وكانت المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، قد أعلنت استشهاد الأسير ناصر خليل ردايدة (49 عاما) من بلدة العبيدية بالضفة الغربية، وذلك في مستشفى “هداسا” الإسرائيلي نتيجة تدهور وضعه الصحي.
وأشارت المؤسسات في بيان مشترك، إلى أنه تم نقل الأسير ردايدة يوم أمس من سجن (عوفر)، وهو معتقل منذ 18/9/2023، بعد إصابة تعرض لها برصاص جيش الاحتلال في حينه، وما يزال موقوفا، ليضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.
وذكر البيان أن ردايدة هو الشهيد الثاني بين صفوف الأسرى الذي يعلن عن استشهاده في سجون الاحتلال في غضون أربعة أيام، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، وكان قد مكث في مستشفى (تشعاري تسيدك) فترة بعد اعتقاله وإصابته إصابة بليغة، إلا أنه وضعه الصحي في حينه قد استقر بحسب المعطيات المتوفرة لدى المؤسسات، وبحسب الزيارات التي تمت له في حينه.
وباستشهاد الأسير ردايدة فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ حرب الإبادة، يرتفع إلى 65 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل (40) من غزة.
وتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الأكثر دموية، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم الـ (302)، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى (74) من بينهم (63) منذ حرب الإبادة.