أخبارتصريحاتتقاريرسلايد

انتهاكات صارخة للقوانين الدولة يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
تواصل قوات الاحتلال انتهاج سياسة الاعتقال والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين، في خرقٍ واضح للقانون الدولي والمواثيق الحقوقية.

وتُظهر الشهادات الميدانية والحقوقية تصاعدًا خطيرًا في حجم الانتهاكات داخل السجون، بما يشمل التعذيب الجسدي والنفسي والعزل والإهمال الطبي المتعمد، حيث ارتفعت وتيرتها مند السابع من أكتوبر 2023.

وكشف الكاتب والأسير المحرر ثامر سباعنة، عن اعتماد سجون الاحتلال على استخدام أساليب التعذيب بشكل يومي، بما يشبه سياسة “الإعدام البطيء”.

استهداف الرموز الوطنية
وأضاف سباعنة، أن تلك الانتهاكات لاتقتصر على الاعتداء الجسدي، بل تشمل الحرمان من العلاج، العزل الانفرادي لفترات طويلة، ومنع الزيارات، والإهمال الطبي المتعمد، مما يؤدي إلى تدهور خطير في صحة الأسرى.

وأشار سباعنة، إلى أن هذه السياسة تستهدف بصورة خاصة القيادات الأسيرة، في محاولة لكسر إرادتهم وإضعاف رمزية صمودهم الوطني، ومن بين هذه الشخصيات، القائد القسامي عبد الله البرغوثي، والذي تعرض لجولات متكررة من التعذيب الجسدي والنفسي، ويُحتجز منذ سنوات في عزلة شبه تامة.

ومن بين تلك القيادات أيضاً، القيادي في حماس محمد جمال النتشة، والذي تعرض لضغوط وتعذيب شديد أثناء فترات التحقيق والحبس الانفرادي، مما أثر على حالته الصحية، والأسير مروان البرغوثي الذي يعيش منذ سنوات تحت ظروف عزل صعبة جداً، مع تعرضه لسوء المعاملة المتعمد.

خرق للمواثيق الدولية
وأكد سباعنة، إن ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين تتنافى بشكل صريح مع العديد من القوانين والاتفاقيات الدولية، لاسيما اتفاقية مناهضة التعذيب (1984) التي تحظر التعذيب بكافة أشكاله تحت أي ظرف، واتفاقية جنيف الرابعة (1949) التي تنص على حماية المدنيين في زمن الحرب، بما فيهم المعتقلين والأسرى.

كما أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يضمن الحق في الكرامة وعدم التعرض للمعاملة القاسية أو اللا إنسانية.

وأوضح سباعنة، أن حكومة الاحتلال تواصل تجاهل قواعد القانون الدولي الإنساني، مستندة إلى غطاء سياسي ودبلوماسي دولي يحد من المحاسبة الفعلية.

خطوات جدية
ودعا سباعنة، المؤسسات الدولية القانونية، بما فيها مجلس حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية، لاتخاذ خطوات حقيقية، تجاه قصية الأسرى، من خلال فتح تحقيقات جدية في قضايا تعذيب الأسرى، وفرض عقوبات فردية على المسؤولين عن الانتهاكات، الضغط لفرض رقابة دولية على ظروف اعتقال الأسرى

وشدد سباعنة على أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون اليوم هو جريمة مستمرة يجب أن يتوقف التغاضي عنها، وأن يكون هناك إرادة دولية حقيقية تلزم الاحتلال باحترام قواعد القانون الإنساني الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى