
- رام الله – خدمة حرية نيوز
تسعى قوات الاحتلال إلى تنفيذ مخطط استيطاني جديد، وصف بالأخطر منذ سنوات، يستهدف القرى الشرقية لمحافظة رام الله والبيرة، عبر إنشاء طريق استيطاني يفصل قريتي رمون ودير دبوان عن بعضهما البعض، ويمهّد لتوسيع الكتل الاستيطانية في المنطقة.
وبحسب المخطط، فإن الطريق الاستيطاني المزمع شقّه، سيخترق أراضي المواطنين ويعزل التجمعات السكانية الفلسطينية لصالح مستوطنات “دير دبوان”، و”غوش بوركا”، و”أور حباه”، الواقعة إلى الغرب من المنطقة، مما يؤدي إلى تقطيع أوصال القرى وحرمان السكان من الوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.
ووفقًا للخرائط المنشورة، فإن هذا الطريق سيمتد بشكل يربط المستوطنات القائمة ببعضها البعض عبر شبكة مواصلات خاصة بالمستوطنين فقط، مع منع الفلسطينيين من استخدامه، مما يفرض وقائع ميدانية جديدة تسهّل لاحقًا ضم المناطق المحيطة إلى الكيان الاستيطاني.
مخاطر كبيرة
وحذر مختصون بشؤون الاستيطان من تداعيات هذا المشروع، الذي ينذر بتغيير ديمغرافي واسع، ويهدد بفصل التجمعات الفلسطينية وتحويلها إلى جيوب معزولة، مما يعمّق من سيطرة الاحتلال على الأرض، ويقضي فعليًا على التواصل الجغرافي بين بلدات وقرى رام الله الشرقية.
وبحسب المختصين، فإن المشروع جزء من مخطط أوسع يستهدف ضم مناطق استراتيجية إلى الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة، بما ينسجم مع المخططات الإسرائيلية لفرض السيطرة الكاملة وفرض واقع دائم من الفصل العنصري.
كما سيؤدي هذا المشروع الاستيطاني إلى إغلاق الطريق الرئيسي الذي يستخدمه آلاف الفلسطينيين يوميًا للوصول بين قراهم ومدنهم، مما سيتسبب في تقييد حركتهم وزيادة معاناتهم اليومية.