
الخليل- خدمة حرية نيوز
تصاعدت التحذيرات الفلسطينية من مخاطر اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، وذلك في أعقاب اقتحام عشرات الجنود الإسرائيليين لساحة المسجد الليلة الماضية.
وذكر مدير المسجد الإبراهيمي السابق حفظي أبو سنينة أن “العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا ساحة المسجد الإبراهيمي في الخليل الليلة الماضية”، محذرا من أن اقتحامات المستوطنين والاحتلال تحول المكان من مسجد إسلامي إلى كنيس يهودي، وهذا اعتداء خطير بحق المسجد.
وأضاف أبو سنينة أن “الاقتحامات والاعتداءات المتكررة تؤثر على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد بأريحية وسهولة”.
وتابع قائلا: “الأقفال التي وضعت على أبواب المسجد ما زالت حتى اللحظة، وفتحها مؤقتًا يكون بطلب من مكتب حرس الحدود”.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية ساحة المسجد الإبراهيم، وعززت من تواجدها في محيط وأحياء البلدة القديمة، استعدادًا لتأمين اقتحام واسع للمستوطنين اليوم الأربعاء، بحجة الأعياد اليهودية.
وبحسب مصادر محلية، فقد كثفت قوات الاحتلال من حواجزها العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، وأغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة، لتوفير الحماية للمستوطنين الذين سيقتحمون المسجد وأروقته.
ويأتي إغلاق المسجد ك في إطار التقسيم الزماني والمكاني، الذي سرق حوالي 36% من أروقته بشكل دائم، حيث يغلق الاحتلال المسجد 10 أيام سنويًا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب حق العبادة من المصلين الفلسطينيين.
وتستغل قوات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة.