أخبارسلايد

علقم: تصاعد العمليات في الضفة دليل على فشل الاحتلال في كسر إرادة الفلسطينيين

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

أكد الباحث السياسي الفلسطيني فرحان علقم أن تصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية يعكس إصرار الشعب على البقاء والدفاع عن أرضه وحقوقه، ورفضه القاطع لكل محاولات تصفية قضيته.

وشدد على أن هذه المقاومة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة مباشرة لحالة التهديد الوجودي التي يعيشها الفلسطينيون، خاصة مع تسارع خطوات التطبيع التي شكلت غطاءً سياسيًا لتغول الاحتلال.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يعيش واحدة من أكثر المراحل صعوبة وخطورة في تاريخه، حيث يواجه تهديدًا وجوديًا حقيقيًا في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي، وتراجع غير مسبوق في المواقف العربية والإسلامية تجاه قضيته.

وقال علقم إن حالة “الخذلان العربي والتطبيع العلني” شجّعت الاحتلال على الاستمرار في عدوانه، ما جعل الشعب الفلسطيني يواجه مصيره وحده، دون نصير أو سند إلا الله.

وأضاف: “لقد بات واضحًا أن الاحتلال لم يعد يواجه أي رادع حقيقي، مما جعله يتمادى في استهدافه لكل ما هو فلسطيني: الإنسان، والأرض، والمقدسات، وحتى الشجر والحجر، في محاولة لاقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره”.

وتابع: “من خلال التجارب التي خاضها الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من مئة عام، بدءًا من مقاومة الاستعمار البريطاني ومرورًا بالاحتلال الإسرائيلي، تكوّن وعي وطني وجمعي بأن المواجهة أمر حتمي، وأن الفلسطينيين وحدهم من يتحملون عبء الدفاع عن أنفسهم في ظل تخلي كثير من الأنظمة عن دورها”.

وأضاف: “الشعب الفلسطيني ما زال يقدم التضحيات الجسام على طريق الحرية، وهو يعلم أن هذا الثمن هو جزء من كلفة الكرامة والحق. ورغم عنف الاحتلال، لم نشهد أي بوادر استسلام، بل نرى مزيدًا من العزيمة والإصرار”.

وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال من قمع وتنكيل لا يؤدي إلا إلى زيادة التمسك بخيار المقاومة، ورفع درجة الوعي الوطني، مؤكدًا أن هذا الشعب رغم الجراح لا يزال يرسل رسائل يومية للعالم بأنه يرفض الاحتلال ولن يقبل به واقعًا مفروضًا.

وختم الباحث السياسي حديثه بالتشديد على أن المعادلة الحقيقية والثابتة هي: ما دام هناك احتلال، فلا بد أن تكون هناك مقاومة، معتبرًا أن هذه القاعدة لم تتغير عبر التاريخ، وأن الشعب الفلسطيني، كغيره من شعوب العالم، لن يقبل العيش تحت الاحتلال مهما طال الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى