طوباس – خدمة حرية نيوز
اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس خمسة مقاومين فلسطينيين تحصنوا داخل منزل حاصره ببلدة طمون جنوب شرق مدينة طوباس، وتخللها اشتباكات مسلحة عنيفة وتصدي لحصار الاحتلال بكل بسالة، وكان أحد الشهداء وديع إياد بني عودة.
شهور قليلة تلك التي فصلت بين اختطاف أجهزة أمن السلطة للشاب وديع إياد بني عودة من بلدة طمون، وبين ارتقاءه صباح اليوم شهيداً بعد خوضه اشتباكاً ضارياً مع الاحتلال إلى جانب أخوانه الشهيد القسامي المجاهد إبراهيم رافع بني عودة، والشهيد المجاهد إسلام عزمي بني عودة، والشهيد المجاهد رضا كمال بني عودة، والشهيد المجاهد ساهر نبيل بشارات.
وكان الشهيد بني عودة قد مكث نحو 24 يوماً في سجن الجنيد بنابلس بعد أن اختطفته أجهزة أمن السلطة في ديسمبر من العام الماضي، ومارست لحقه أبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي، حاله حال عشرات الشباب الثائر والمقاوم الذين تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب في مسالخ أجهزة أمن السلطة وأبرزها مسلخي الجنيد وأريحا.
لم تثن أساليب التعذيب والتنكيل التي لاقاها بني عودة في مسالخ السلطة والملاحقة المتواصلة ومحاولات إعادة الاعتقال والضغط على الحاضنة الشعبية والأهل، كل ذلك لم يثنه عن مواصلة النهج المقاوم، والسير على درب الثائرين، حتى النصر أو الشهادة، حتى ارتقى شهيدا.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد خمسة شبان بعد محاصرة قوات الاحتلال إياهم واستهداف منزل كانوا فيه بقذائف الإنيرجا (محمولة على الأكتاف)، اختطف الاحتلال جثامين اربعة منهم، فيما عثر على الشهيد الخامس “ساهر بشارات” متفحما بعد إحراق الاحتلال المنزل عليه.
وذكر شهود عيان، أنّ قوات الاحتلال الخاصة تسللت إلى طمون جنوب طوباس وحاصرت منزلًا، تبعتها تعزيزات عسكرية، ترافقها جرافة مجنزرة، واستهدفت المنزل المحاصر بالأسلحة وقذائف “الأنيرجا” عدة مرات.
وأكدوا أنّ قوات الاحتلال اشتبكت مع المقاومين داخل المنزل الذي حاصرتهم داخله قبل أن تعتلي سطحه، وتفرض طوقًا أمينًا على المنطقة، فيما استقدمت خلال عملية الاقتحام جرافة عسكرية وهدمت أجزاءً من المنزل.
وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال “نكّلت” بجثامين الشهداء الأربعة ونقلتهم بجرافة عسكرية إلى جهة غير معلومة.
“حماس” تدعو للنفير والتصعيد
بدورها؛ زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشهداء الخمسة وهم شهيدها المجاهد إبراهيم رافع بني عودة، الشهيد المجاهد وديع إياد بني عودة، الشهيد المجاهد إسلام عزمي بني عودة، والشهيد المجاهد رضا كمال بني عودة، والشهيد المجاهد ساهر نبيل بشارات.
ودعت حركة حماس الشعب الفلسطيني في الضفة إلى تصعيد المواجهة والالتحام مع الاحتلال، والتوحد على خيار المقاومة والصمود حتى رد العدوان ودحر الاحتلال.
وقالت في بيانٍ نعت فيه المقاومين الخمسة، إنّ “الشهداء ارتقوا بعد مقاومة واشتباكات لساعات ما يؤكد مجدداً أنّ شعبنا لن يستسلم أمام آلة القتل والإرهاب الإسرائيلية”.
وأكدت أنّ خيار المقاومة بكل أشكالها هو الخيار الأوحد للرد على عدوان الاحتلال المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على أنّ “جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتكررة لن تمر دون ردّ، وأن المقاومة قادرة على إيلام الاحتلال ومستوطنيه فوق كل شبر من أرضنا المحتلة”.
