أخبارتصريحاتتقاريرسلايد

علقم: ما حدث في المسجد الإبراهيمي تصعيد خطير والفلسطينيون لن يسمحوا للاحتلال بالسيطرِة على مقدساته

عقب منع صلاة الفجر فيه

الخليل- خدمة حرية نيوز

قال الباحث السياسي فرحان علقم إن ما جرى في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، من منع للمصلين من أداء صلاة الفجر وترويعهم بقنابل الصوت والتحقيقات، يمثل نموذجاً صارخاً للانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة لإعادة ما يسميه “قوة الردع” التي انهارت بعد السابع من أكتوبر.

وشدد على أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال بفرض وقائعَه في المسجد الإبراهيمي ومستعد للتضحية والدفاع عن مقدساته مهما بلغت الأثمان.

وأضاف علقم أن ما حدث في المسجد الإبراهيمي ليس حادثاً معزولاً، بل هو جزء من سياسة ممنهجة تستهدف حياة الفلسطينيين في كافة تفاصيلها، موضحاً أن الاحتلال صعّد من عدوانه في الآونة الأخيرة ليطال حتى الشعائر الدينية، في انتهاك فاضح لحرية العبادة وكرامة الإنسان.

وأشار إلى أن الإجراءات القمعية لم تقتصر على الجانب الديني فقط، بل امتدت لتشمل زيادة وتيرة الاعتقالات، وهدم البيوت والمنشآت، ونشر الحواجز العسكرية لعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها، مما يعكس نية واضحة لفرض واقع جديد يخنق الفلسطينيين ويدفعهم نحو التهجير القسري.

وأكد علقم أن الشعب الفلسطيني، رغم هذا التصعيد والقمع، لا يزال صامداً ومدركاً لأهداف الاحتلال الحقيقية، والتي تتمثل في الاقتلاع والتهجير. وأضاف: “الفلسطينيون اختبروا الاحتلال جيداً، وتعلموا كيف يواجهونه، وهم يدركون أن لا خيار أمامهم سوى الصمود والثبات على أرضهم، مهما بلغت التضحيات، ومهما اشتد التخاذل الإقليمي والدولي”.

وختم علقم بالقول إن هذه الانتهاكات، ومن ضمنها ما جرى في المسجد الإبراهيمي، لن تنال من عزيمة الفلسطينيين، بل ستزيد من تمسكهم بحقوقهم ووجودهم التاريخي في وطنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى