نابلس- خدمة حرية نيوز
حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأسير المحرر وائل الجاغوب (58 عاما) من بلدة بيتا قضاء نابلس، إلى الاعتقال الإداري لمدة خمسة شهور ونصف، وذلك بعد اقل من أسبوعين على إعادة اعتقاله، رغم تحرره ضمن صفقة التبادل الأخيرة التي جرت في شهري يناير وفبراير الماضيين.
واعتقلت قوات الاحتلال الجاغوب بتاريخ 6 أيار/ مايو الجاري، وتعرض لتحقيق ميداني قاسٍ قبل أن تمدد سلطات الاحتلال اعتقاله لمدة 144 ساعة، وتصدر لاحقا أمر اعتقال إداري بحقه، دون تهمة أو محاكمة، في محاولة واضحة لكسر إرادة المحررين، وإيصال رسالة مفادها أن حريتهم مقيّدة بيد الاحتلال.
ويعد الجاغوب من أبرز قيادات الحركة الأسيرة، وانخرط في العمل المقاومة مبكرا، وتعرض للاعتقال عام 1992، وحكم عليه الاحتلال بالسجن 6 سنوات.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى كان في طليعة الفاعلين ميدانيا، ما أدى إلى اعتقاله مجدد في الأول من أيار/ مايو لعام 2001، وخضع لتحقيق عنيف وطويل، ثم حُكم عليه بالسجن المؤبد.
وخلال سنوات أسره التي تجاوزت العشرين عاما، تنقل الجاغوب بين غالبية سجون الاحتلال، وتعرض للعزل الانفرادي مرارًا، كان آخرها قبل عامين، حيث كانت إدارة سجون الاحتلال تحرص على عزله لما له من تأثير نضالي وتنظيمي داخل السجون، وحُرم على إثر ذلك من زيارة عائلته لسنوات طويلة.
وقد تحرر الجاغوب ضمن صفقة التبادل الأخيرة التي أُبرمت مع الاحتلال، إلا أن إعادة اعتقاله تُعد خرقا مباشرا لبنود الصفقة، واستهتارا واضحا بكل التفاهمات والضمانات التي رافقت عملية الإفراج.
وتؤكد المعطيات أن الاحتلال أعاد اعتقال 12 أسيرا محررا ممن أُفرج عنهم في الصفقة الأخيرة، من بينهم 6 أسرى لا يزالون رهن الاعتقال، و5 منهم حولوا للاعتقال الإداريّ، ما يعكس تصعيدا واضحا في سياسة الانتقام من الأسرى المحررين.
