سلفيت – خدمة حرية نيوز
اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الشهيد نائل سمارة في بلدة بروقين غرب سلفيت وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد سمار بعد إعلانها أمس أنه منفذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر قرب سلفيت الأسبوع الماضي، وارتقى الشهيد نائل سمارة برصاص الاحتلال يوم السبت الماضي.
وحسب مزاعم الاحتلال فالشهيد سمارة هو أحد أعضاء الخلية التي نفذت عملية إطلاق النار قرب سلفيت، وهو أسير محرر، أفرج الاحتلال عنه في عام 2010 بعد اعتقاله بزعم الانتماء لحركة حماس، وأعاد اعتقاله مرة أخرى في عام 2019 بتهمة “التحريض عبر الإنترنت”
وزعم الاحتلال أنه اعتقل عددًا من الشبان الفلسطينيين الذين شاركوا في العملية ونفذوا برفقة الشهيد عدة عمليات خلال الأشهر الماضية.
والخلية نفذت ثلاث عمليات إطلاق نار إضافية في منطقة سلفيت خلال الأشهر الأخيرة، من بينها العملية بالقرب من مستوطنة “أريئيل” في 12 مارس/آذار 2025، والذي أصيب فيه مستوطن إسرائيلي بجروح متوسطة.
والسبت الماضي، استشهد المجاهد نائل سامي عبد الرحمن سمارة (36 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بروقين، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاهه في منطقة “البلاطة” ببلدة بروقين، ما أدى إصابته واعتقاله قبل أن يعلن عن ارتقائه.
وزفّت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهيدها المجاهد الأسير المحرر نائل سامي سمارة، الذي ارتقى يوم السبت 17/5/2025 برصاص الاحتلال خلال اقتحام منزله في بلدة بروقين غرب سلفيت.
وكان قد بارك الناطق باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام، أبو عبيدة، عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت قرب بلدة بروقين غرب سلفيت التي نفذها أشاوس شعبنا في الضفة الغربية.
ودعا أبو عبيدة جماهير شعبنا للانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن أقصاهم، ومجابهةً للعدوان على الضفة ومخيماتها، ونصرةً لأهلهم في غزة الصامدة.
وكانت قد أكدت حركة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أن عملية إطلاق النار البطولية التي استهدفت سيارة للمستوطنين قرب بلدة بروقين غرب سلفيت عمل بطولي يمثل نبض الضفة الحقيقي، ويعكس روح المقاومة المتأصلة في أبناء شعبنا الذين لا يرضون بالظلم والعدوان.
ودعت حركة حماس جماهير ضفتنا الأبية إلى مزيد من العمليات الموجعة للاحتلال وقطعان مستوطنيه، وإلى التوحد خلف خيار المقاومة والصمود في مواجهة الاحتلال وغطرسته.
وأطلق مقاومون النار تجاه ثلاث مركبات للمستوطنين على شارع 446 قرب المستوطنة، ما أدى إلى مقتل المستوطِنة، وإصابة مستوطنين آخرين، أحدهما بجراح خطيرة، فيما انسحب المنفذون بسلام.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أسبوع، فرض حصار وحظر التجوال على قريتي بروقين وكفر الديك المحاذية لها، عقب عملية إطلاق النار، تزامنًا مع عمليات مداهمة وافتحام لعشرات المنازل وإجراء تحقيقات ميدانية مع المواطنين، واحتلال بعض المنازل وتحويلها لثكنات عسكرية.
