
القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز
نفذت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، اقتحامات جديدة في باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحم مستوطنون المسجد الأقصى على شكل مجموعات، وقاموا بجولات استفزازية، إلى جانب أداء طقوس تلمودية بما فيها طقس الانبطاح “السجود الملحمي”، بحماية من جنود الاحتلال الذين فرضوا إجراءات عسكرية مشددة على المصلين الفلسطينيين.
وتزامنا مع اقتحامات المستوطنين، تفرض قوات الاحتلال إجراءات وقيودا مشددة على دخول المصلين للأقصى، وتزيد من انتشارها العسكري على أبواب المسجد.
وتشهد باحات الأقصى اقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين، وسط تصاعد اعتداءاتهم بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن ما يسمى “عيد الأسابيع العبري”، حيث يستغلون الأعياد اليهودية لزيادة وتيرة اعتداءاتهم وانتهاكاتهم للمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى.
وقبل يومين، اقتحم 985 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك في أعلى رقم يُسجّل خلال عيد ما يسمى “نزول التوراة”، متجاوزين أرقام السنوات الماضية بفارق كبير.
كما أفشلَ حراس المسجد الأقصى محاولة المستوطنين إدخال “قربان” إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث حاول ثلاثة مستوطنين الفرار باتجاه قبة الصخرة وبحوزتهم جزء من “قربان” تقطر منه الدماء، إلا أن حراس المسجد الأقصى تمكنوا من إغلاق الباب قبل وصولهم إليها.
وشهد شهر أيار/ مايو الماضي اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين للأقصى، وقُدرت أعدادهم بأكثر من 12 ألفا و378 مستوطنا وسائحا.
وتواصلت الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد، مشددة على ضرورة عدم ترك الأقصى وحيدا، في مواجهة هذه المخططات الرامية لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.