أخبارتقاريرسلايد

الاحتلال يُجدد اعتقال الصحفي محمد عصيدة إداريا 4 شهور للمرة السادسة

26 عيدا في سجون الاحتلال

نابلس – خدمة حرية نيوز

جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، الاعتقال الإداري، للمرة السادسة على التوالي، بحق الزميل الصحفي الأسير محمد نمر عصيدة (41 عامًا) من قرية تل، غربي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر حقوقية وعائلية أن محكمة الاحتلال العليا جددت الاعتقال الإداري للصحفي الأسير محمد نمر عصيدة، مدة 4 أشهر إضافية، رغم وجود قرار جوهري بعدم التمديد.

واوضحت المصادر أنه كان مقررا الإفراج عن الصحفي عصيدة أمس الخميس، وجاء قرار محكمة الاحتلال العليا بتمديد اعتقال عصيدة لمدة 4 أشهر، ليشكل مفاجئة وفاجعة للعائلة التي انتظرت حريته على أحر من الجمر.

والصحفي “عصيدة” أسير سابق وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من 10 سنوات؛ أغلبها ضمن الاعتقال الإداري، وأعيد اعتقاله عقب اقتحام منزله في قرية تل يوم 10 أكتوبر/ تشرين أول 2023، في حين اعتقلته أجهزة السلطة قرابة العشر مرات.

والصحفي محمد نمر عصيدة؛ حصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة النجاح الوطنية، ونال شهادة الدراسات العليا في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس “أبو ديس”، وكان تبقى له مناقشة رسالة الماجستير قبل اعتقاله عام 2021، وعقب الإفراج عنه عام 2023 استطاع استكمال متطلبات الرسالة والتخرج.

ويأتي عيد الأضحى المبارك وعصيدة خلف قضبان الأسر، حيث أمضى 26 عيدا داخل سجون الاحتلال، كما حرم من ميلاد ثلاثة من أبناءه الخمسة.

وتقول نهيل عصيدة، زوجة الأسير محمد عصيدة: إن زوجها حرم من المشاركة في العديد من المناسبات العائلية والاجتماعية والأعياد التي تأتي، ويتمنى أطفاله أن يكون بينهم.

وتضيف عصيدة، أن لهما 5 أطفال، ثلاثة منهم رزق بهم محمد وهو في غياهب السجون، وليس آخرهم نجله “زيد” الذي رزق به خلال اعتقالها قبل الأخير في عام 2022، ولم ير أحدهما الآخر إلا حين أفرج عنه لاحقا لبضعة شهور قبل إعادة اعتقاله في أكتوبر 2023.

وأوضحت عصيدة أن أطفاله “نمر ورهف وزيد” جاؤوا هذه الحياة وهو في السجن، وحرم من مشاركة زوجته طقوس الولادة وتجهيزاتها وأعباءها وفرحه بأولاده لحظة قدومهم لهذه الدنيا، ما أثر سلبيًّا عليها وعلى وضعها النفسي.

وبيّنت أن الأطفال كبروا وهم يعرفون والدهم عن طريق الصور أو صدى صوته أحيانا حينما يتاح له التواصل بالهاتف، وحرم محمد من مشاركة أطفاله أغلب لحظات حياتهم، كمشاركتهم أول كلمة وأول خطوة أو أول يوم ذهبوا به إلى الروضة أو المدرسة أو المسجد، وأعياد ميلادهم وتخرجهم في الروضات.

وأشارت إلى أن نجله البكر “نمر” أول مرة رأى فيها والده كان يبلغ من العمر شهرين، في محكمة سالم العسكرية، وحينها رفض القاضي العسكري، أن يسمح لوالده بأن يحتضنه أو حتى أن يقترب منه.

وتتابع: “رهف كذلك لم ترَ والدها ولم يرها هو الآخر إلا بعد الإفراج عنه من أحد اعتقالاته الماضية، وكانت تبلغ من العمر 10 أشهر؛ حيث كانوا ممنوعين من الزيارة في حينها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى