
جنين- خدمة حرية نيوز
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه يعتزم هدم مبانٍ جديدة داخل مخيم جنين خلال الـ72 ساعة المقبلة، وسط استمرار للعدوان الواسع على المخيم والمدينة.
وتتضمن خطط الاحتلال العسكرية هدم عشرات المباني الجديدة في مخيم جنين، ضمن سياسة التدمير التي تنفذها قوات الاحتلال في مناطق شمال الضفة الغربية، لا سيما في جنين وطولكرم.
وأكد الناشط عزام أبو العدس أن قرار الاحتلال الجديد يستهدف قرابة 100 مبنى في مخيم جنين، مشيرا إلى أن هذا القرار يضاف إلى القرار السابق بهدم 96 مبنى، وستبدأ عمليات الهدم خلال 72 ساعة.
وأكد أبو العدس أنه عند الانتهاء من عمليات الهدم سينتهي وجود مخيم جنين كحيز جغرافي، وسيتحول المخيم إلى مربعات سكنية متفرقة، وستصبح هذه المربعات جزء من أحياء مدينة جنين.
وتابع قائلا: “هذا يعني أنه مع نهاية السنة الجارية سينتهي وجود المخيمات من طولكرم وجنين”.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها منذ 140 يوما، تزامنا مع رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
وبحسب اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، فقد نفذت جرافات الاحتلال أعمال تجريف وتخريب على دوار الحمامة، واقتحم جنود الاحتلال المحال التجارية، وصادروا تسجيلات كاميرات المراقبة.
وأشارت اللجنة إلى أنه خلال الساعات الأخيرة اقتحمت قوة مشاة إسرائيلية حارة الدمج، وعمارة أشرف القزاز بخلة الصوحة، واعتدت على شاب ما أدى لإصابته ونقله للمستشفى.
ومنذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، تشن قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقالات، فيما تدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة وتتضمن جرافات عسكرية لمواصلة عمليات هدم المنازل.
وأسفر عدوان الاحتلال على مخيم جنين عن هدم 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.
وتسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة، فيما استشهد 42 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.